صبحي عطري
“الإعلامية ” أو ” المغنية ” أروى أطلت علينا في حلقة جديدة من “نورت مع أروى” عبر شاشة ال “أم بي سي” بباقة من الضيوف هم عبدالكريم حمدان , رواد رعد , سارة مطر ,رغدة و محمد كريم ، بغض النظر عن أسماء ضيوف الحلقة ,فأن أشهرهم حتماً كانت الفنانة “رغدة” والتي حضرت متأخرة عن موعد التصويرلأسباب تأخر فريق البرنامج عنها وهذا ما أغفلته أروى في بداية الحلقة لتضع رغدة في موقع الملالم على هذا التأخير…
ما علينا بدأت الحلقة بدون رغدة وبعد الفاصل الأول انضمت رغدة للمجموعة, دون أن تكلف نفسها اروى بعد العودة الى الاستوديو بالترحيب بانضمام رغدة فظهرت رغدة فجأة على الكرسي كالشبح ,وبتهميش متعمد من أروى بدأت بمتابعة أسالتها مع الضيوف .. الذين أقل ما يقال عن اختيارهم أنه سيئ , وبدت الحلقة باهتة والضيوف ثقلاء بدءاً من صوت “رواد رعد” الملحن الشاطر والمغني المدعي , مروراً بصوت “محمد كريم” المزعج و إقحام نفسه بحرفة الغناء التي تنقصه أقل مبادئها “مبدئيا” ..
وهنا السؤال 🙁 ألم يخجل محمد كريم من نفسه وهو يغني أمام ملحن , وصوت قادر كعبد الكريم حمدان ) ؟! أوعلى الأقل كمقدم لبرنامج قدم أصوات قادرة ومبهرة!؟ وصولاً الى سياسة أروى الحكيمة التي لفتت نظر المشاهدين وتكلمت باسمها و بإسم “أم بي سي ” والبرنامج حيث قالت ( هذا ما أحب أن أوضحه للمشاهدين أنه “أم بي سي” وأنا والبرنامج نستضيف فنانين بعض النظر عن معتقداتهم سواءً كانوا مع أوضد أياً كانت وجهة نظرهم )
لترد عليها الفنانة رغدة ( أنتي كتير ذوق ) وبدى هذا مؤشراً واضحاً على أن سياسة أروى ” فنية ” بحتة في إدارة الحوار , هذا إن تغاضينا عن سؤالها في بداية الحلقة لعبد الكريم حمدان عم إذا ماكان موال “حلب” الذي غناه سابقاً, إن كان استغلالاً للقضية السورية لمصالح الشهرة ؟!
ومضينا في متابعة الحلقة لأننا نعلم من خلال الإعلان الذي بث سابقاً عن الحلقة بأن رغدة ستغادر الاستوديو في لحظة ما , فانتظرنا الحدث وفعلاً جاءت تلك اللحظة عندما تخفت أروى بسؤال لرغدة تحت عنوان “سؤال وخيارات” والذي جاء كما يلي :
حاجة ممكن تعملي ها وتكون مفاجأة ؟
١- الزواج السري
٢- تغير موقفك مما يحصل في سوريا
٣- تعملي مسلسل للأطفال
٤- تشتركي في مسرحية غنائية
لتضحك رغدة على الخيار الثاني وتعلق أولاً انا اعترض على السؤال و الخيار الغريب والرجاء لا تحذفوا الإجابة في المونتاج ، لتبدأ بالرد من منطلق سياسي لتشرح موقفها مع العدو , فتقاطعها أروى بالقول : أنتي قلتي لن نتكلم في السياسة فترد رغدة ( إذاً أحذفي السؤال وليش تحطي سؤال سياسة أساساً ) , لتحاول أروى جر رغدة إلى اختيار إحدى الخيارات الاخرى “البايخة ” وهنا أود أن أشير إلى أنه بدى واضحاً تماماً أن هدف السؤال أساساً هو جر رغدة للتحدث في السياسة نظرً للخيارات الاخرى التي بلا معنى رغم ان سياسة اروى التحدث في ( الفن ) ….!!
بعدها انسحبت رغدة من الاستوديو ولم تعد وباعتقادي أن هذا اقل ما يمكن أن تفعله رغدة في ظل المراوغة والالتفاف على الكلمات ومحاولة جر رغدة الى فخ التحدث في سياسة اروى التكتيكية فشكرا رغدة على الانسحاب .
تعود أروى لضيوفها وأسألتها اللاسياسية و ترتدي قناعاً جديداً , لتعرض على “سارة مطر” مقطعاً مصوراً لكلمة ملك السعودية حول طلبه من المسؤولين السعوديين التعامل مع المواطنين على أنهم الملك نفسه
وتطلب من سارة عبر سؤالها: ( من واقعك كفتاة سعودية ماهي الأولوية عند السعوديات لتعزيز مشاركتهن في مسيرة الملك الإصلاحية ) ؟
لتجيب سارة أسألتك صعبة وسياسية وأنتي تدخليني في منطقة لا افهم فيها ، فترد أروى ( آه يعني انتي غير مطلعة على مشروع الملك الإصلاحي ؟ ) ، هنا لم افهم ماذا تريد اروى احراج سارة فقط أم توريطها بشكل ما ؟!
أخيراً أتوجه لأروى بالقول: إذا كنت تعتقدين أنك حققت حلقة ناجحة بانسحاب ضيفها الاساسي و بإحراج ضيوف آخرين فأبارك لك نجاح الحلقة , وإن لم يكن قصدك الخروج بحلقة مدوية لتلك الأسباب فأنت من خسر وليس الضيوف أنتي من تملقتي وتحايلتي و تذبذبتي ولم تحترمني ضيوفك أساسا يا سيدتي .