القطيف – المختصر الاخبارية
أكد الناقد السينمائي الدكتور محمد البشير في محاضرته التي القاها مساء أمس الثلاثاء بمنتدى الثلاثاء الثقافي عن استمرار اهتمام السعوديين بالسينما صناعة ومشاهدة منذ أن بدأت عروضها في الخمسينات الميلادية لحد الآن على الرغم من منع العرض في دور السينما في المملكة لعقود عديدة.
واستعرض في الندوة التي حضرها العشرات من المهتمين في مجال السينما، مسيرة السينما السعودية منذ بدايتها في الخمسينات الميلادية بالأفلام التوعوية في مجال الصحة التي عملتها شركة أرامكو بتوجيه من الملك عبد العزيز، وتلتها عروض جدارية لأفلام الكاوبوي التي كانت عرض في صالات مفتوحة، ثم الأعمال الوثائقية المصورة.
وتناول البشير في محاضرته عرضا للأعمال السينمائية التي أنتجها السعوديون فترة منع دور العرض السينائية وفازت بجوائز في مهرجانات دولية، وكذلك الاهتمام الكبير لدى المشاهد السعودي بحضور العروض السينمائية المختلفة، معتبرا أن نجاح الاعمال السينمائية يرتكز على مدى قربها من القضايا المحلية وجذبها للمشاهد وتقاس من خلال شباك التذاكر.
وانتقد اهتمام بعض السينمائيين بالكثرة في الإنتاج على حساب الجودة، مشيرا إلى أن السينمائيين لم يستفيدوا من الرواية والادب المحلي، وأننا وصلنا لمرحلة جديدة هي سينما الشباب بسبب دعم هيئة الأفلام ومهرجان البحر الاحمر وغيرها من المبادرات الداعمة لصناعة السينما. وأنهى حديثه بالتأكيد على أن السينما السعودية يمكن أن تدخل المنافسة عالميا فهناك إمكانيات فنية جيدة وتجارب تعاون مشتركة، ولكنها تحتاج لفترة زمنية واستراتيجية واضحة.
وشاركت في الندوة التشكيلية صديقة المهدي التي عرضت أعمالها الفنية في المنتدى، متحدثة عن تجربتها الفنية ومسيرتها في الدمج بين الكتابة والفن. وتحدث الكاتب محمد زين الدين عن تجربته في إصداره الأول “كنت لي كل شيئ” مستعرضا مسيرته الكتابية، كما كرم المنتدى الحرفي علي آل شطي المتخصص في صناعة السفن الخشبية، حيث تناول تجربته في تجاوز الإعاقة المهنية في يده وتحويل حبه للسفن لحرفة متميزة.
وتم عرض فيلم قصير من عمل المخرج علي المشيقري، كما تحدث في نهاية الندوة عضو الشرف الاستاذ عبد الغفور الدبيسي معبرا عن امتنانه للدور الذي يقوم به المنتدى ومعلقا على ما ورد في الندوة من ثراء معرفي في المجال ومؤكدا على أهمية استمرار التعاون بين المنتدى وجمعية تاروت الخيرية التي ينتسب لعضوية مجلس إدارتها.