الرياض – المختصر الاخبارية
بالتزامن مع فتح باب الترشح لجائزة المعلم العالمية 2023 والبالغة قيمتها مليون دولار؛ سلّطت المعلمة الأمريكية كيشيا ثورب، الفائزة في النسخة الأخيرة من الجائزة، الضوء على الدور الجوهري الذي يلعبه المعلمون في المملكة العربية السعودية في دعم الجيل القادم من المبدعين.
ووجّهت كيشيا دعوة لمعلمي المملكة “الملهمين” تحثهم على التقدم لجائزة المعلم العالمية 2023 والتي تمنحها مؤسسة فاركي بالتعاون مع منظمة اليونسكو وبشراكة استراتيجية مع دبي العطاء. وتعتبر الجائزة، التي باتت في عامها الثامن حالياً، أكبر جائزة من نوعها، إذ تبلغ قيمتها المليون دولار.
وفازت كيشيا بالجائزة تقديراً لجهودها في مساعدة طلابها الذين يعتبرون من الجيل الأول من الأمريكيين أو المهاجرين أو اللاجئين محدودي الدخل، على الالتحاق بالكليات والتقدم للمنح الدراسية الجامعية.
وقالت كيشيا بهذه المناسبة:
“يساهم المعلمون الملهمون في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية يومياً بدعم طلابهم ومساعدتهم ليقدموا أفضل ما عندهم. ونظراً لما يتضمنه تنفيذ هذه الرسالة من مصاعب جمة، بات للمعلمين الملهمين في حياتنا بصمة راسخة لا تمحوها السنين”.
وأضافت: “أشجع المعلمين في المملكة العربية السعودية على التقدم لجائزة المعلم العالمية 2023، كما أدعو أولياء الأمور والتلاميذ إلى ترشيح المعلمين الذين كان لهم الدور الأكبر في حياتهم ويستحقون فعلاً أن تروى قصصهم ويتعرف العالم على إنجازاتهم”.
من جانبه قال سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء:
“المعلمون هم القوة الدافعة لتحقيق التقدم، لأنهم يلهمون ويساهمون في بناء قادة ومبتكري الغد. علاوة على دورهم في نقل المعرفة، فإن المعلمين هم أيضاً مدربون وموجهون وميسرون يسعون إلى تمكين طلابهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة. ومن خلال التوجيه والدعم، يغرس المعلمون أيضاً في الطلاب القيم والمهارات والمعرفة والخبرات التي تساعدهم على بناء مستقبل مزدهر ومستدام للجميع. نحن نثمن شراكتنا الدائمة مع جائزة المعلم العالمية التابعة لمؤسسة فاركي، والتي تحتفي بالجهود الحثيثة والإنجازات المذهلة للمعلمين حول العالم ودورهم في دفع عجلة التنمية البشرية.”
وقال صني فاركي، مؤسس جائزة المعلم العالمية ورئيس مؤسسة فاركي:
“أطلقنا جائزة المعلم العالمية لتسليط الضوء على أهمية التعليم في مواجهة أبرز التحديات المستقبلية، بما في ذلك تغير المناخ، واتساع الفجوة في تحقيق العدالة الاجتماعية ومبادئ المساواة، وتفشي الأوبئة العالمية. وبدوري، أحث المعلمين الملهمين في جميع أنحاء العالم على التقدم لنيل جائزة هذا العام”.
وأضاف: “على صنّاع السياسات ألا يغفلوا أبداً أهمية إعطاء الأولوية للتعليم، فهو الحل الأمثل لحماية مستقبلنا جميعاً”.
وحقق معلمو المملكة العربية السعودية سجلاً حافلاً في جائزة المعلم العالمية. ففي عام 2021؛ اختير علي الزهراني، أحد معلمي مدرسة الإمام الطبري الابتدائية بمكة المكرمة عمل شرطياً قبل التحاقه بمهنة التدريس، ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً مرشحاً لنيل الجائزة. وفي عام 2020، انضم سلطان العنزي، وهو أحد معلمي مدرسة الفارابي الابتدائية بمنطقة حائل السعودية، إلى القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً تم ترشيحهم لنيل الجائزة.
إن دعم دبي العطاء لجائزة المعلم العالمية على المدى الطويل ينبع من إيمانها بأن الاستثمار في المعلمين هو استثمار في التنمية البشرية. ومن خلال إطار عمل دبي العطاء لتحويل التعليم العالمي، تلتزم المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، بتعزيز دور المعلمين كمدربين وموجهين وميسرين، بالإضافة إلى ترسيخ مكانتهم كـ “معلمي الخبرة البشرية ” قادرين على تمكين الطلاب وتزويدهم بالقيم والمهارات والمعارف والخبرات التي يحتاجونها لمواجهة تعقيدات وتحديات المستقبل.
وسيكون باب الترشيح لنيل جائزة المعلم العالمية مفتوحاً أمام جميع المعلمين الذي يقومون بتدريس الأطفال ضمن مرحلة التعليم الإلزامي، أو ما بين سن 5-18 عاماً. كما تستقبل الجائزة طلبات المشاركة من المعلمين الذين يقومون بتدريس الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 4 سنوات في المناهج الدراسية المعترف بها من قبل الحكومة في السنوات المبكرة، وكذلك المعلمين الذين يقومون بالتدريس على أساس دوام جزئي على غرار معلمي الدورات عبر الإنترنت. وللترشح للجائزة، يجب أن يقضي المعلمون ما لا يقل عن 10 ساعات أسبوعياً في التدريس، مع الالتزام بمزاولة مهنة التدريس لمدة 5 سنوات قادمة. كما أن باب الترشيح مفتوح للمعلمين في مختلف أنواع المدارس، وهو خاضع للقوانين المحلية المعمول بها في كل بلد حول العالم.
ويتم تقييم المعلمين المتقدمين لنيل جائزة المعلم العالمية بناءً على ممارسات التعليم، والأساليب التي يبتكرونها لمواجهة التحديات المحلية، وتحقيق نتائج تعليمية مشهود لها، والتأثير على المجتمع خارج الفصل الدراسي، ومساعدة الأطفال كي يصبحوا مواطنين عالميين، والارتقاء بمهنة التعليم، والحصول على تقدير الهيئات الخارجية.
ويمكن للمعلمين الراغبين في نيل لجائزة المعلم العالمية تقديم طلب المشاركة عبر الموقع الإلكتروني www.globalteacherprize.org ، علماً أن الموعد النهائي لتقديم الطلبات هو 28 مايو 2023.
وسيتم اختصار قائمة المرشحين لنيل الجائزة إلى قائمة تضم أفضل 50 معلماً، فيما سيتم الإعلان عن القائمة النهائية التي تضم 10 معلمين في وقت لاحق من العام الجاري. وسيتم اختيار الفائز من قبل “أكاديمية جائزة المعلم العالمية” والتي تضم عدداً من الشخصيات المرموقة، في موعد لاحق هذا العام.
وعند ترشيح المعلم، سيتلقى الشخص الذي قدم الترشيح طلباً إلكترونياً لكتابة موجز يوضح أسباب اختياره. وفي إثر ذلك، سيتلقى المعلمون المرشحون بريداً إلكترونياً يدعوهم للتقدم إلى الجائزة. وسيتسنى للمعلمين الراغبين بالتقدم لنيل الجائزة تقديم طلباتهم باللغات العربية والإنجليزية والماندارين الصينية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية والروسية. وللمشاركة في الحوارات عبر الإنترنت، يرجى متابعة @TeacherPrize.
– انتهى –
ملاحظات للمحررين:
1. تؤمن مؤسسة فاركي بأهمية حصول كل طفل على بيئة تعليمية نابضة بالإبداع وتحفز على التطور وتطلق إمكاناته المبتكرة. وتضع المؤسسة ذلك كأهمية قصوى بوجود أجود المعلمين الذين يتمتعون بالشغف المطلوب في قطاع التعليم. وتدعم المؤسسة قطاع التعليم حول العالم وتثري الابتكار وترعى التميز بين الجيل المقبل من المعلمين. وأسست أيضاً جائزة المعلم العالمي لإلقاء الضوء على العمل البناء الذي يبذله المعلمون حول العالم. وللمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.varkeyfoundation.org
حول دبي العطاء:
منذ تأسيسها، تعمل دبي العطاء – جزء من “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”- على توفير فرص التعليم السليم للأطفال والشباب في البلدان النامية من خلال تصميم وتمويل البرامج الطموحة التي تتسم بالفاعلية والاستدامة، والقابلة للتوسع. وحتى اليوم، نجحت المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها في إطلاق برامج تعليمية لمساعدة ما يزيد عن 21 مليون مستفيد في 60 بلداً نامياً.
وتلعب دبي العطاء دوراً رئيسياً في المساعدة على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي يهدف إلى ضمان التعليم السليم المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع بحلول عام 2030، من خلال دعم برامج تنمية الطفولة المبكرة والحصول على التعليم الأساسي والثانوي السليم، والتدريب التقني والمهني وتدريب الشباب، وكذلك التركيز بشكل خاص على التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة. علاوة على ذلك، تتبنى دبي العطاء نهجًا استراتيجيًا لتحسين مستوى إلتحاق الطلاب ونتائج التعلم من خلال نموذج متكامل للصحة المدرسية والتغذية الذي يتكون من أنشطة التخلص من الديدان المعوية في المدارس، والتغذية المدرسية، وتوفير المياه والمرافق الصحية والنظافة الشخصية في المدارس.
دبي العطاء هي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة (UN DGC)، فضلاً عن كونها منظمة غير حكومية مسجلة تحت إشراف دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخير (IACAD)، الجهة المنظمة للأنشطة الخيرية في دبي. وتعتبر المنظمة الإنسانية العالمية التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها مخولة بجمع التبرعات من خلال التبرعات المباشرة أو حملات جمع التبرعات، فضلاً عن استخراج جميع التصاريح من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.
يعتبر العمل التطوعي أداة قوية بالنسبة لدبي العطاء من أجل إشراك أفراد المجتمع في مواجهة تحديات التنمية. تجمع دبي العطاء كافة أطياف المجتمع الإماراتي من خلال مجموعة كبيرة من المبادرات التطوعية والتوعوية المرتبطة بمهمتها العالمية.
المزيد من المعلومات على الموقع الإلكتروني:www.dubaicares.ae
2. اليونسكو هي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة. وتتمثل رسالتها في إرساء السلام من خلال التعاون الدولي في مجال التربية والعلوم والثقافة. إذ تساهم برامج اليونسكو في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015.