رشا الكيلاني – ميني نيوز
أطاحت مظاهرات الطلاب بجامعة الأزهر واقتحام مقر المشيخة، رئيس الجامعة أسامة العبد، بعد تسمم 561 طالباً نتيجة تناولهم أطعمة غير صالحة بالمدينة الجامعية، كما أقيل مدير المدينة الجامعية ومسؤول التغذية، لكن الطلاب رفضوا فض الاعتصام قبل التحقيق في ما اعتبروه “فساداً مالياً وإدارياً”.
وأعلن مستشار شيخ الأزهر حسن الشافعي، قرار الإمام الاكبر أحمد الطيب بإقالة رئيس الجامعة والدعوة لتشكيل لجنة تشرف على انتخابات جديدة لمنصب رئيس الجامعة، وذلك عقب اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأزهر الأربعاء.
وقرأ الشافعي بياناً صادراً عن الإمام الأكبر دعا فيه إلى عدم الزج باسم الأزهر في صراعات سياسية، بعد مطالبة من قبل جماعة الإخوان بإقالة الطيب، وتحميل القيادي الإخواني عصام العريان الطيب المسؤولية السياسية عن الواقعة، وفي المقابل اتهام قوى سياسية للجماعة بالتسبب في واقعة التسمم كحجة للضغط على الطيب بعد رفضه قانون الصكوك، ولتعيين آخر يدين بالولاء للجماعة.
واحتفى مئات الطلاب بقرار إقالة رئيس الجماعة، بعد يومين من التظاهر، ورددوا هتافات من قبيل: “الله أكبر”، و”ارفع راسك فوق أنت أزهري”، ودعا اتحاد طلاب الجامعة إلى فض الاعتصام، أمام المشيخة، لكن طلاباً معتصمين داخل مقر المشيخة بالدراسة رفضوا فض الاعتصام.
واتهمت قوى مدنية الإخوان بتدبير حادث التسمم، للضغط على شيخ الأزهر، فيما ندد آخرون بعدم استنكار السلفيين والإخوان لاقتحام مقر الأزهر أعلى سلطة دينية في مصر، متهمين وزير الداخلية “بالتفرغ لحماية مكتب الإرشاد وترك الأزهر”، لكن الجماعة اعتبرت اتهامها بأنها وراء الحادث “نوعاً من العبث”.
وهنأ القيادي الإخواني محمد البلتاجي المحتجين بما أسماه انتصارهم من خلال التظاهر السلمي، وكتب على صفحته الشخصية: “مبروك لطلاب الأزهر انتصار إرادتهم، نموذج مشرف لنجاح التظاهر السلمي: حين رفعوا مطالب حقيقية غير مصطنعة”.