دبي – المختصر الإخبارية
أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلّم أن الجولة الأولى من محادثات جنيف2، التي انتهت اليوم الجمعة، “لم نتوصل إلى نتائج ملموسة”، محملاً الائتلاف السوري المعارض مسؤولية فشل الجولة “بسبب عدم نضج وجدية الطرف الآخر وتهديده بنسف الإجتماع أكثر من مرّة والتعنت على موضوع واحد”.
المعلّم، وفي مؤتمر صحافي عقده في جنيف، اتهم الولايات المتحدة بإفشال المحادثات، وقال: “لم نتوصّل إلى نتائج ملموسة بسبب الجوّ المشحون والمتوتر الذي أرادت الولايات المتحدة أن تنسف به اجتماع جنيف بظهورها الفعلي وتدخلها السافر بشؤون الاجتماع”. وأضاف: ” إن من اتخذ القرار في الولايات المتحدّة بتسليح المعارضة، وبين قوسين المعتدلة، يجلس في القمر وهم يعلمون أنه لا توجد معارضة معتدلة بل تنظيمات إرهابية ..وإذا كانت الولايات المتحدة تعتبر هؤلاء معتدلين فهنيأ لها”.
إلا أن المعلّم أكد إصرار الحكومة السورية على “الحوار مع أوسع شريحة من المعارضة” وأن “الحوار البنّاء يجب أن يكون داخل سوريا”، لافتاً إلى أنه كان قد طلب من المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي قبل انطلاق المؤتمر “بمشاركة أطياف أخرى من المعارضة”.
من جهته أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا التزام فريقه باستكمال مفاوضات جنيف2، معتبراً أن النظام السوري “وقع في الفخّ” وأتى إلى جنيف “ليحفر قبره بيديه”.
الجربا، وفي مؤتمر صحافي عقده في العاصمة السويسرية، أكد أنه “رغم عدم التزام وفد النظام فإننا عازمون على العودة إلى المفاوضات”، معتبراً أن “جنيف 2 أحرج (الرئيس السوري بشار) الأسد وهو مجبر الآن على السير في التسوية”.
هذا وأعلن الجربا أن مشاركة الإئتلاف في المحادثات قد أدّت إلى التزام المجتمع الدولي “برفع وتيرة الدعم للثورة”، وقال: “مراوغة النظام في جنيف2 أدّت إلى تقوية المعارضة وزادت من التوجّه الدولي نحو تسليح الثوار”، مضيفاً: “وتيرة دعم ثوارنا تتصاعد وسيزداد التسليح الدفاعي كمّاً ونوعاً حتى يُجرّد الأسد من صلاحياته”.
واتهم الجربا الرئيس السوري بأنه “استورد الإرهاب واستعان بميليشيات طائفية لبنانية وعراقية”، معتبراً أن هذا الأخير “واهمٌ في المراهنة على انتزاع بالسياسية ما عجز عن انتزاعه بالحرب