أطلقت مؤسسة فرحان ابن المبارك القحطاني (سمو المجتمع) بالشراكة مع جمعية إكرام لحفظ الطعام بمكة المكرمة مشروعاً نوعياً لأول مرة في المشاعر المقدسة في موسم الحج الحالي لسقيا الماء عن طريق برادات رقمية مجهزة بمياه سمو الباردة، حيث ستكون متاحة أمام حجاج بيت الله الحرام في طريق المشاة الرابط بين مشعر عرفات ومزدلفة ومشعر منى، ويأتي تطويع التقنية لخدمة ضيوف الرحمن لتحويل العمل الخيري إلى عمل حضاري يحافظ على كرامة المستفيدين ويمنع التكدس العشوائي والتشوه البصري، وذلك بوضع الحاويات والضغوطات التي توضع بجانبها لفرز العلب وجمعها بعد الانتهاء منها، ومن ثم ضغطها.
وعن هذه المبادرة تحدث الأستاذ عبدالرحمن بن عايض القحطاني نائب رئيس مجلس إدارة سمو المجتمع قائلاً: يأتي مشروع سقيا حجاج بيت الله الحرام بواسطة برادات رقمية ضمن العديد من المشاريع التي ترعاها المؤسسة في مكة المكرمة حيث يشهد حج هذا العام إقامة مشاريع لتصحيح التلاوة للحجاج، وطباعة ترجمة معاني القرآن الكريم بعدة لغات وتوزيعها على ضيوف الرحمن، وطباعة وتوزيع نسخ من كتاب سورة الفاتحة، بالإضافة الى مشاريع الإطعام وتطوير الايتام والإسكان، والمشاريع الصحية.
وحيث تأتي هذه المبادرات من المؤسسة دعماً للجهود المباركة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لخدمة الحجاج والعناية بالأماكن المقدسة وضيوف بيت الله الحرام.
وأوضح مدير الجمعية أحمد بن حربي المطرفي، أن الفكرة نابعة من تحويل العمل الخيري إلى عمل حضاري ليمنع التكدس العشوائي والتشوه البصري، وتهدف إلى رقمنة العمل الخيري والتقليل من الهدر في توزيع السقيا مشيرا إلى أن هذه البرادات الرقمية يتم توزيعها لأول مرة في المشاعر المقدسة بالشراكة مع ابن المبارك وسمو المجتمع، حيث تكون معبأة بالكامل لكي يتم الاستفادة منها مباشرة أثناء مرور الحجاج.
وأشار القحطاني إلى أن البرادة الواحدة تتسع لـ 300 عبوة ماء في المرة الواحدة، ويتم تقديم العبوة للحاج بطريقة آلية بعد اختيار رقم العبوة، وإلى جانب هذه البرادات هناك خمس “حاويات الفرز من المصدر” وهي لفرز العبوات واثنتان من “الضغاطات” وهي لضغط الكميات الملقاة في الحاويات والاستفادة من المساحة وإبقاء المكان نظيفاً وعدم السماح بالتشوه البصري، وثمن القحطاني الشراكة مع جمعية اطعام لحفظ الطعام بمكة وعلى ما يقومون به من خدمة لضيوف الحرمين.
يذكر أن مؤسسة فرحان ابن المبارك القحطاني (سمو المجتمع) أنشأها الأستاذ عايض بن فرحان بن مبارك القحطاني للارتقاء بالعمل الخيري وأطلق عليها (ابن المبارك) براً بوالده رحمه الله وسيراً على نهجه الأصيل في حب الخير والعمل به.