يوسف القضيب – الدمام – المختصر الاخبارية
أطلعت جائزة “عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد” الصحافيين ومراسلي القنوات الفضائية على التجهيزات الفنية، والترتيبات النهائية للحفل الختامي للنسخة الأولى للجائزة، المقرر أن يرعاه الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، الأربعاء المقبل، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة. وأكدت الجائزة أنها وضعت لمساتها الأخيرة على جميع فقرات الحفل، الذي يقام في الصالة الكبرى في فندق شيراتون الدمام.
وكشف صالح القوم أمين سر مجلس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، أن “هناك ترتيبات خاصة ودقيقة لكافة تفاصيل الحفل وفقراته، لضمان نجاحه بالصورة المأمولة، من بينها وضع شاشات عرض كبيرة الحجم، في زوايا الصالة، لنقل الأحداث لجميع المدعوين في الصالة أيا كانت مواقعهم”، موضحا في اللقاء الذي جمعه الاسبوع الماضي، مع الإعلاميين في المقر الرئيسي لمجموعة الفوزان في الخبر، أن “حفل الدورة الأولى من الجائزة، سيشهد حضور عدد كبير من الشخصيات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي والوزراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمسؤولين والضيوف من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، لذا رأت الجائزة أن تضع آلية محكمة لعملية دخول وخروج ضيوف الحفل والإعلاميين والمكرمين، لمنع الزحام أو التكدس داخل ممرات الصالة”. وقال: “جهزنا مواقع خاصة للإعلاميين كافة، وتم تزويدها بأجهزة الحاسب الآلي المدعمة بخدمة الانترنت، حتى تمكنهم من ممارسة عملهم في تغطية فعاليات الحفل بكل يسر وسهولة، كما وفرنا لهم كل الخدمات الإعلامية والمعلومات العامة عن الجائزة من خلال مركز إعلامي داخل الفندق، كما خصصنا مواقع أخرى للمصورين تسمح لهم بالتقاط الصور التي يحتاجون إليها، سواء لصحفهم أو مجلاتهم، أو بث الأحداث على الهواء مباشرة بالنسبة لمصوري القنوات الفضائية الأربع، التي تعتزم تغطية الحدث”، مبيناً أن “هناك ورشة عمل ستقام قبل الحفل بـ48 ساعة، للإعلاميين، لإطلاعهم بشكل أدق على الترتيبات النهائية لآلية دخولهم لمقر الحفل، وتسليمهم بطاقات الدخول لمقر الحفل”، وقال إن “الجائزة ستوفر ترجمة فورية باللغة الإنجليزية لجميع الكلمات والأحداث التي سيشهدها الحفل، نظراً لوجود عدد من الضيوف الأجانب داخل الحفل”.
وأضاف القوم أن “الشاشات التلفزيونية الموجودة في زوايا الصالة لن يقتصر عملها على نقل الأحداث داخل الصالة، وإنما ستبث مقاطع فيديو وصوراً تتناسب مع الكلمات التي سيتم إلقاؤها من الضيوف بشكل مُخرج فنياً، بما يعمل على تكامل المعلومة وتوثيقها بالكلمة والصورة في آن أمام الحضور”.
واعتبر الدكتور القوم الإعلاميين شركاء نجاح فيما حققته جائزة “عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد” من انتشار على مستوى المملكة والمنطقة العربية، وقال: “لا أبالغ إذا أكدت أن جهود الإعلاميين في نشر أخبار الجائزة، تجاوزت حد المتوقع الذي وضعناها في البداية، إذ كنا نطمح أن ننشر 20 ألف كلمة عن الجائزة في نسختها الأولى حتى هذه اللحظة، لكن بجهود الإعلاميين، تجاوز ما تم نشره حتى الآن نحو 27 ألف كلمة، وهذا جهد كبير، يستحق الإعلاميون عليه كل الشكر والتقدير”.
وسيشهد الحفل توزيع جوائز تبلغ قيمتها مليوني ريال، على المشاريع الأربعة الفائزة، بمعدل نصف مليون ريال لكل مشروع، ويسبق الحفل مباشرة، إقامة حلقة نقاش موسعة، يشارك فيها عدد من أعضاء اللجان العاملة في الجائزة، تسلط الضوء على عمارة المساجد وتطورها في العالم، وأهمية المحافظة على المساجد التاريخية، والتطرق إلى جائزة “الأغا خان” ودورها في عمارة المساجد، واستخدام التقنية في عمارة بيوت الله.
يشار إلى أن الجائزة اعتمدت ترشح ما يزيد على 25 معماريا بتصميمات لمساجد داخل المملكة، بعد أن حققت المساجد المترشحة الشروط الواجب توافرها في التصاميم المقدمة لنيل الجائزة. وتعد «جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد» الأولى من نوعها على مستوى المملكة والعالم، وتركز على الاهتمام بعمارة المساجد، وتصميماتها الخارجية والداخلية، بما يضفي عليها روعة وجمالا يليق بمكانتها في حياة المسلمين. وتشمل هذه الدورة من الجائزة، المساجد التي بنيت في المملكة منذ 1970م، على أن تصبح عالمية الطابع، وتغطي باهتمامها مساجد على مستوى العالم في دوراتها المقبلة.