رشا الكيلاني – ميني نيوز
أعلن جيش كوريا الشمالية الخميس في بيان أنه حصل على موافقة نهائية لشن ضربات “لا هوادة فيها” على الولايات المتحدة تشمل إمكانية استخدام الأسلحة النووية “المتطورة”.
وقال رئيس أركان الجيش في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية إنه يبلغ واشنطن رسمياً أن التهديدات الأميركية يمكن أن “تسحق بوسائل ضاربة نووية متطورة أصغر وأخف ومتنوعة”، وأضاف: “العملية التي لا رحمة فيها لقواتنا المسلحة الثورية تمت دراستها بصورة نهائية والمصادقة عليها”.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية حالة من التوتر والتهديد المستمر منذ ديسمبر (كانون الأول) عندما أجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ ناجحة اعتبرتها واشنطن وسيول تجربة بالستية. بعدئذ أجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الثالثة، ما أدى إلى تبني عقوبات جديدة ضدها في مجلس الأمن الدولي في مارس (آذار) واستمر التصعيد منذ ذلك الحين.
وأعلن الشمال مارس (آذار) الماضي، عن إلغاء اتفاق الهدنة والاتفاقات الثنائية الأخرى المبرمة مع سيول، احتجاجاً على التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأثار إعلان الولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، أن مقاتلتي شبح من طراز اف-22 انضمتا إلى قاذفات بي-52 وبي-2 للمشاركة في المناورات العسكرية المشتركة الجارية بين الجيشين الأميركي والكوري الجنوبي استياءً حاداً لدى نظام الشمال، الذي هدد بضرب جزر غوام وهاواي الأميركية في المحيط الهادئ.
وأعلنت كوريا الشمالية السبت، أنها “في حالة حرب” مع كوريا الجنوبية. والكوريتان لا تزالان تقنياً في حالة حرب لأن حرب كوريا بين العامين 1950 و1953 انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام.
وقال متحدث باسم القوات المسلحة الأميركية، الاثنين، لوكالة فرانس برس إن طائرتي اف-22 رابتور وصلتا، الأحد، إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في مناورات “فول إيغل” السنوية المشتركة بين البلدين، والتي تستمر هذا العام حتى 30 أبريل (نيسان). وبحسب معلومات غير مؤكدة فان المقاتلتين موجودتان في القاعدة العسكرية الأميركية في جزيرة أوكيناوا في جنوب اليابان.
وسبق لمقاتلات أف-22 مماثلة أن شاركت في هذه التدريبات السنوية، غير أن مشاركتها في هذا الوقت بالذات تشكل أهمية بالغة، نظراً إلى تفاقم التوتر في المنطقة بسبب الخطاب الناري المتبادل بين بيونغ يانغ من جهة وسيول وواشنطن من جهة أخرى والذي يعتبره الخبراء مثيراً للقلق.
ومنذ عقود تشهد شبه الجزيرة الكورية توتراً متصاعداً يدور دائماً في الفلك نفسه: تهديدات ترتفع وتيرتها من جانب بيونغ يانغ ثم احتواء وعودة إلى الهدوء.
وتلوح سيناريوهات مختلفة في الأفق للأزمة الحالية، لكن الخبراء يستبعدون تهدئة مفاجئة للتوتر أو حرب مفتوحة سيخسرها الشمال حتماً.
من جانبها، دعت روسيا، السبت، الكوريتين والولايات المتحدة إلى التحلي “بالمسؤولية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
وأعلنت واشنطن مرة جديدة، الخميس الماضي، أنها لن تسمح لبيونغ يانغ بترهيبها، مؤكدة أنها ستبقى مستعدة لمواجهة أي احتمال قادم من كوريا الشمالية، على حد قول وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل.