القطيف – المختصر الإخبارية
اعتبر مختصون في القانون أن نظام الأحوال الشخصية شكل نقلة نوعية في المنظومة القانونية من حيث تقنين وتسهيل الإجراءات ووضوحها، مما يعطي ضمانات أفضل للمتقاضين وتخفيفا من أعباء الاجتهادات وطول مدد التنفيذ. جاء ذلك في الندوة التي نظمها مساء أمس منتدى الثلاثاء الثقافي ضمن سلسة برامجه الثقافية التوعوية بالأنظمة القانونية، وشارك فيها كل من الباحثة القانونية إباء ال ريح والمحامي أحمد القصار والتي جاءت تحت عنوان “قراءة في نظام الأحوال الشخصية”، وأدارتها المحامية سارة آل حماد.
واستعرضت مديرة الندوة التطورات في الأنظمة القانونية في المملكة ضمن رؤية 2030 وما حققته من قفزات، مؤكدة على أن نظام الأحوال الشخصية جاء مكملا لسلسلة الأنظمة والمنظومة القانونية التي تشكلت مؤخرا لتسهيل إجراءات التقاضي وتخصص مجالاته. واستعرضت الندوة التعريف بنظام الأحوال الشخصية وتوضيح الجوانب المستجدة فيه مقارنة بالأنظمة السابقة، وانعكاس ذلك على حماية الاسرة واستقرارها وتقنين العلاقة بين أفرادها بما يضمن حقوق كل فرد فيها، ومراعاة مصلحة الحفاظ على كيان الاسرة، حيث يعتبر نظام الأحوال الشخصية من المدونات المهمة في منظومة القوانين والأنظمة التي تتعلق بالشئون العامة للمواطنين والمقيمين.
كما ناقش المشاركون في الندوة بداية تطور أنظمة ومحاكم الأحوال الشخصية في المملكة، والتحولات التي مرت بها، ودور النظام الجديد في معالجة المصاعب التي كان يواجهها المراجعون وكذلك القضاة والمحامين في هذا المجال. وتحدث المحامون المشاركون حول أبرز تحديثات نظام الأحوال الشخصية وخاصة في قضايا الزواج والطلاق والنفقة والحضانة، والتغيرات فيما يرتبط بمركزية حقوق المرأة في هذا النظام بعد أن كانت تقع ضحية تجاوزات في العضل وحرمانها من النفقة والتعويض وحضانة أبنائها، وحقها في طلب فسخ عقد الزواج.
وشملت فقرات الفعاليات المصاحبة للندوة عرض فيلم قصير بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، وإقامة معرض فني للتشكيلية سماح الدوسري التي تحدثت عن تجربتها الفنية، وتكريم الرياضية طيف آل محفوظ متناولة إنجازاتها المتواصلة في المجا الرياضي، كما تحدث الكاتب محمد الحميدي عن تجربته مع إصداره الجديد “رحلة المعنى من العدم” الذي وقعه في نهاية اللقاء.