ميني نيوز – ياسمين – الرباط
لازالت فعاليات المعرض الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة بالدار البيضاء مستمرة إلى غاية السابع من أبريل الجاري، ويشهد إقبال مكثف من مختلف الفئات العمرية، وعلى كل انواع المعروضات في مختلف الأروقة، وتتصدر الكتب الدينية والثقافية المرتبة الاولى في البيع يليها كتب الجامعات والأطفال والأدب…
وكما جرت العادة خلال الدورات السابقة، وفي سياق تكريس اواصر الاخوة والصداقة بين المغرب وأشقائه الثقافيين، حل القطر الليبي ضيف شرف على هذا العرس الثقافي السنوي، وعن هذه الاستضافة صرح وزير الثقافة المغربي محمد الامين الصبيحي أن الاختيار جاء بهدف ترسيخ الروابط التي تجمع المملكة المغربية بدولة ليبيا، بالإضافة إلى تقدير إنتاجات الرموز الثقافية لهذا البلد، وتثمين إسهامات نخبته الثقافية والفكرية والإبداعية في بناء صرح الثقافة العربية الحديثة وتمتين اواصرها. وعلاوة على الفقرات الثقافية المتنوعة التي يساهم بها الأشقاء الليبيون في إغناء برنامج الدورة، نظمت وزارة الثقافة المغربية بمعية شركائها عددا من الفقرات والانشطة واللقاءات الثقافية المفتوحة، والتي تراهن على التكامل والتنوع ، سواء في ارتباطها بالمغرب الثقافي أو في انفتاحها على ما تنتجه الجغرافيات الثقافية العربية أو الدولية.
وفي تصريح خاص ل “ميني نيوز” أكد علي العبيدي من مكتب وزير الثقافة الليبي، ان مشاركة ليبيا في الدورة التاسعة عشر للمعرض الدولي بالدار البيضاء جاءت بعد النجاح الباهر التي حققته المشاركة الليبية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتأتي هذه المشاركة ببعض الإصدارات الحديثة التي بلغت 210 عنوان يغطي كافة مناحي المعرفة، تعود لوزارة الثقافة والمجتمع المدني الليبي والهيئات الوطنية والمراكز البحثية والجامعات الليبية وجمعية الدولة الإسلامية ومجلس الثقافة… بالإضافة إلى الانشطة الثقافية والفكرية المصاحبة لفعاليات المعرض تتمثل في امسيات شعرية وندوات فكرية وملتقيات بين المفكرين والمثقفين المغاربة والليبيين، وذلك لإثراء الحركة الثقافية داخل المغرب الشقيق وتوجيه الدعوة لهم للحضور إلى ليبيا في مناسباتها الثقافية كمعرض طرابلس الدولي الذي سيقام في شهر اغسطس القادم، ويسعدنا كثيرا الإقبال الكبير الذي يعرفه الكتاب الليبي في هذا الملتقى الثقافي الكبير…
ويأتي انعقاد هذه الدورة من المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء تحت شعار “لنعش المغرب الثقافي”، لتؤكد على أهمية الثقافة ومدى إسهامها في بناء قيم وملامح المغرب الحديث، بالإضافة إلى كونها مثار نقاش وحوار مفتوحين وفاعلين، خلال الندوات واللقاءات التي شهدتها فقرات الدورة المتنوعة.