حصة اللحيدان – المختصر الاخبارية
تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري نظمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن صباح اليوم الثلاثاء 18 ربيع الآخر 1435هـ (18 فبراير 2014م) فعاليات (الملتقى العلمي الثاني للعاملين في مجال السلامة بالجامعات السعودية) الذي شارك به العديد من المختصين والباحثين والخبراء والممارسين في مجالات السلامة بالجامعات محليًا ودوليًا.
وأكد مدير جامعة الملك فهد د. خالد بن صالح السلطان في حفل افتتاح الملتقى، إن التعليم العالي يحظى ــ ولله الحمد ــ برعاية كريمة من ولاة الأمر في هذا البلد المبارك تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز، حفظهم الله. وأضاف إن التعليم العالي حقق بجميع مؤسساته الأكاديمية والبحثية والخدمية – ولله الحمد – إنجازات كبيرة ومتسارعة كماً ونوعاً وجودة. وأصبحت مؤسسات التعليم العالي السعودية من المؤسسات المتميزة التي تسعى بخطوات حثيثة وفق رؤية ورسالة وأهداف استراتيجية واعدة، للرقي ببنائها المؤسسي من خلال متابعة المستجدات والتطورات العلمية وبما يتواءم مع معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي ومنطلقات مجتمعات المعرفة وفلسفة الجامعات الرائدة ذات القدرة التنافسية. من هذا المنطلق، تبذل الجامعات السعودية جهوداً مقدرة من أجل تأمين سلامة منسوبيها، لما للسلامة من أهمية كبيرة في حماية الأرواح من الأخطار – بإذن الله- وضرورة إيلاء وسائل السلامة في الجامعات عناية خاصة والتأكد من جاهزيتها دائماً لمواجهة أي ظرف محتمل بما يضمن بعد توفيق الله – عز وجل- سلامة منسوبي ومنسوبات الجامعات.
وأضاف أن قضايا السلامة وأعمالها لم تعد من الأعمال المساندة في الجامعات، بل أصبحت، هي وقطاع التشغيل والصيانة، أشبه بالبيئة الحاضنة للجامعات حتى تقوم الجامعات بوظائفها الرئيسة الثلاث: التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. من هنا يأتي الحرص المستمر والتطوير الدوري
لاشتراطات السلامة من أجل التقييم الدوري لمستلزمات السلامة ووسائل تحقيقها، خاصة ما يتعلق منها بأخطار الكوارث والسيول والحرائق وطرق التعامل الأمثل مع حالات الطوارئ، وكذلك ما يرتبط بخطط الإخلاء والإنقاذ وحماية المعامل والمختبرات العلمية من التسربات الاشعاعية وسوء استعمال المواد الكيميائية وتطبيق اشتراطات السلامة وفق معايير الأمن والسلامة وإدارة الكوارث والأزمات المطبقة عالمياً. ويعد تشكيل لجنة متابعة السلامة بالجامعات برئاسة معالي نائب وزير التعليم العالي من التسربات تأكيدًا على مقدار ما توليه هذه الوزارة من اهتمام بقطاع السلامة واشتراطاتها وتجهيزاتها في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية.
وقال: لقد خطت لجنة متابعة السلامة بالجامعات خطوات متسارعة وحققت إنجازات كبيرة رغم حداثة إنشائها، حيث نظمت الاجتماعات الدورية لوكلاء المشاريع والمسؤولين عن السلامة والتشغيل والصيانة في مؤسسات التعليم العالي بشكل سنوي وتابعت تطبيق توصيات تلك الاجتماعات أولاً بأول، حيث تم تنفيذ توصيات اللقاء العلمي الأول (مستجدات في قضايا السلامة بمؤسسات التعليم العالي) الذي عقد في رحاب وزارة التعليم العالي بمدينة الرياض في محرم 1434هـ، وكذلك نتائج الاجتماع الثالث لوكلاء الجامعات المسؤولين عن مشاريع التشغيل والصيانة والأمن والسلامة في ذي القعدة 1434هـ بجامعة المجمعة كما تم إعداد وإصدار التقرير السنوي للجامعات في مجال السلامة، ومتابعة تطوير القدرات لمنسوبي قطاع السلامة من خلال تنظيم البرامج التدريبية والتوعوية، إضافة إلى إصدار دليل استرشادي لأعمال السلامة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ليكون نموذجاً رائداً واجب التطبيق، ولقد تم إعداد دليل لأنظمة ولوائح السلامة يضم غالبية اللوائح والأنظمة الموجهة لأعمال الأمن والسلامة في الجامعات، إضافة إلى تجارب تطبيقية لعدد من الجامعات السعودية ذات الخبرة السابقة في هذا المجال، ولقد أكدت جميع الجامعات على الالتزام بإنشاء وحدة الطوارئ ضمن الهيكل التنظيمي لإدارة الأمن والسلامة بالجامعات، والتنسيق مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حيال التعامل مع التنبيه المتقدم والتواصل مع إدارات الدفاع المدني، إضافة إلى التنسيق والتواصل بين الجامعات والطلاب والطالبات وذلك من خلال وسائل التواصل الحديثة.
وقال : أسأل الله عز وجل التوفيق والسداد بما يحقق تطلعات ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز – حفظهم الله – الذين لا يألون جهداً في الرقي بالجامعات وتوفير كل ما من شأنه خدمة أبناء وبنات بلادنا حفظها الله وزادها رقياً وتقدماً. كما أتقدم بالشكر والعرفان لصاحب المعالي د. خالد بن محمد العنقري على رعايته ملتقانا هذا وعلى دعمه لجهود الجامعات بشكل عام وجهودها في الأمن والسلامة بشكل خاص، كما أشكر معالي نائب وزير التعليم العالي د. أحمد بن محمد السيف على اهتمامه بملتقانا هذا ودعمه للقائمين على تنظيمه. كما أشكر رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية في الجامعة والوزارة على جهودهم المميزة في الإعداد والتنظيم لهذا الملتقى، كما أشكر الأخوة المحاضرين على مشاركتهم العلمية بأبحاث وأوراق عمل وتجارب رائدة، والشكر موصول لمنسوبي السلامة في الجامعات الحكومية والأهلية والقطاعات الأخرى العاملة في مجال التعليم العالي على حضورهم والذي يدل على حرصهم ورغبتهم في الاستفادة بما يسهم في تطوير معارفهم ومهاراتهم وقدراتهم.
وكان رئيس اللجنة المنظمة د. سهل بن نشأت عبدالجواد ألقى كلمة رحب فيها بالحضور في افتتاح الملتقى العلمي الثاني للعاملين في مجال السلامة في الجامعات، الذي يَشـْـرُف برعاية كريمة من معالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري، ويشارك في فعالياته عدد كبير من الخبراء والممارسين والباحثين، ويهدف إلى التأكيد على أهمية قطاعات السلامة والأمن الجامعي وضرورة تطويرها ورفع كفاءة منسوبيها وتزويدهم بالمستجدات الحديثة في هذا الحقل الحيوي.
وعبر عن اعتزازه برعاية معالي وزير التعليم العالي التي تؤكد اهتمام معاليه بقضايا السلامة في الجامعات، كما تجسد ما توليه وزارة التعليم العالي من عناية بمجال السلامة واشتراطاتها وتجهيزاتها، وتصدر عن اقتناع عميق بضرورة نشر ثقافة السلامة في المجتمع الجامعي، وتعزز روح المبادرة والالتزام بقواعدها وإرشاداتها.
كما رحب بالمسؤولين والخبراء والممارسين الذين لبوا دعوة اللجنة المنظمة للمشاركة بالملتقى، تعبيرًا عن أهمية موضوعه وتكامل محاوره وما يتضمنه برنامجه من فعاليات وبرامج وأنشطة وأبحاث وأوراق عمل وتجارب رائدة، وتقديرًا لمكانة الجامعة التي تنظمه وتجربتها الناضجة في مجال السلامة، وأملاً في الوصول إلى توصيات مهمة تمثل نقلة نوعية في مجال السلامة وتعزز كفاءة أنظمتها في الجامعات، وتكون جسراً لتعميق التواصل بين العاملين في هذا الحقل الحيوي، وأن يتيح الملتقى المجال واسعاً ورحباً لدراسة التجارب الخاصة بكل جامعة ويعمق الوعي المجتمعي بأهمية السلامة، وعلى النحو الذي يوفر بيئة عمل خالية من المخاطر.
وقال إن هذا الملتقى يعقد في التوقيت الصحيح وفي المكان المناسب، فهو يعقد في وقت تزايد فيه الاهتمام بمجال السلامة بوجه عام وفي مؤسسات التعليم العالي على نحو خاص في ظل النهضة الحضارية الشاملة والمشروعات التنموية الضخمة والنمو الصناعي الكبير الذي تشهده بلادنا، وبعد أن تحولت الجامعات إلى مدن علمية متكاملة وما أنتجه التطور التقني السريع والمتلاحق من أنواع جديدة من المخاطر واحتمالات التعرض لها وأهمية اتخاذ الوسائل الكفيلة بالوقاية منها.
وأضاف إن الملتقى يعقد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وهي صاحبة تجربة متميزة في مجال السلامة تلتزم عملياً بتطبيق كافة الأنظمة الخاصة بالصحة والسلامة والبيئة، وتسعى من خلال آليات علمية لتجديد أنظمة السلامة في كافة النواحي، كما تسعى، من خلال التقييم المستمر لتلك الأنظمة، للوصول إلى تطبيقات سلامة آمنة وفقاً لأحدث المقاييس والمعايير المعتمدة عالمياً. ومن هذا المنطلق حرصت الجامعة على إنشاء إدارة البيئة والصحة والسلامة لتؤدي دورها المهم في نشر ثقافة السلامة في مجتمع الجامعة وتوعيته بالمخاطر وتعزيز روح المبادرة لديه بالالتزام بقواعد السلامة وإرشاداتها في كل وقت.
وأكد إن نظرة متأنية إلى محاور الملتقى تؤكد تكامل هذه المحاور وقدرتها على الوفاء بأهداف الملتقى. وقال: لقد عقدت اللجنة المنظمة – بماتضمه من كفاءات فنية وتنظيمية وإدارية كبيرة – عدداً كبيراً من الاجتماعات حتى يخرج الملتقى متناسباً مع أهميته ومكانة الجامعة التي تنظمه وحجم المشاركة في فعالياته، واعتمدت اللجنة العلمية في تقديم الأوراق العلمية منهجية مماثلة للمؤتمرات الدولية فى هيكلة الورقة العلمية المقدمة باللغة العربية.
وأضاف إن اللجنة العلمية قامت بمراجعة كل الأوراق العلمية المقدمة للتأكد من التزام مؤلفيها بمحاور الملتقى والتأكد من التزامهم بالمعايير العلمية. ويعد كتابة الأوراق العلمية لهذا المؤتمر باللغة العربية نقلة علمية نوعية لإثراء نشر البحوث باللغة العربية وإثراء مكتبتنا العربية بوضعها تحت أيدي الناطقين باللغة العربية والعاملين فى مجال الملتقى.كما أعدت اللجنة العلمية الجدول الزمني المفصل لهذا الملتقى، الذى يشمل 18 ورقة علمية، بالإضافة إلى استضافة علماء دوليين فى مجال السلامة والبيئة لتقديم ورشتي عمل لمن رشحتهم جهاتهم فى مجال السلامة فى اليوم الثالث.
وقال: أكرر خالص شكري وامتناني لمعالي وزير التعليم العالي على رعاية الملتقى ودعمه جهود الجامعات السعودية على مختلف الأصعدة، كما أعبر عن شكري لمعالي الدكتور أحمد بن محمد السيف نائب وزير التعليم العالي على جهوده في لجنة متابعة السلامة في الجامعات، كما أشكر معالي مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان على متابعته الدائمة وتوجيهاته السديدة، والشكر موصول للجنة المنظمة واللجان المنبثقة عنها والمسؤولين عن قطاع التشغيل والصيانة والسلامة والمحاضرين والخبراء والممارسين ومنسوبي السلامة في الجامعات.
وأكد د . عبدالجواد أن الجامعات السعودية استندت في كل ما حققته من جودة وكفاءة ومشاركة فاعلة في مسيرة التنمية على الدعم الكبير الذي توفره للتعليم العالي حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – يحفظهم الله، والذي أثمر نهضة تعليمية كبيرة، وأدعو الله أن يحفظ لبلدنا الكريم أمنه وعزه واستقراره في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة، إنه نعم المولى ونعم النصير.
ومن جانبه أكد رئيس اللجنة العلمية مدير عام إدارة البيئة والصحة والسلامة د. سمير بن حسين عبدالجواد أن الملتقى يؤكـد على أهمية قطاعات السلامة والأمـن في الجامعات وضـرورة تطويرها، وتزويد العاملين بقطاع السلامة والأمن الجامعي بأحدث المستجدات في مجال السلامة، وتبادل ونقل الخبرات بين الجامعات السعودية في هذا المجال .
وأضاف أن الملتقى الثاني الـذي تنظمه الجامعة يأتـي بعد نجاح الملتـقى الأول الذي أقيـم بمدينة الرياض 1434هـ، مؤكـداً أن الملتقى الثاني يشارك به متحـدثون رئيسيون من كبرى الجامعات والمعاهد العالمية الدولية، كما أن اللجنة العلمية مازالت تستقبل الأوراق العلمية للعديد من المشاركين دولياً ومحليًا من مختلف مؤسسات قطاع التعليم العالي بالمملكة.
وأوضح أن أوراق العمل التي ستطرح ضمن فعاليات الملتقى تتناول محاور الملتقى الأربعة وهي محـور السلامة والـذي يشمل (سـلامة المرافـق، توافـر أدوات السلامـة، مطابقـة الـمعايير العالـمية والإقليمية في السلامـة ، وخطـط الإخلاء في الحالات الطارئة، واللوحات الإرشادية، والسلامة في المعامل الطبية والكيميائية، وطـرق الإخـلاء ، التجمعات). ومحـور التعامـل مع الكـوارث الطبيعية والبـشرية الـذي يشـمل (الـزلازل، الفياضانات، الســيول، الحرائق، الحماية من الإشـعاع)، ومـحور شـؤون الصحة والبيئة الذي يشـمـل(المخلفات الكيميائية ، النفايات الطبية ، الإشـعاع، والتعامـل مع المشاكـل الصحية والبيئية ) ، ومحور السلامة المرورية في الجامعات ودور الجامعة في بث الوعي لمنسوبيها .