المختصر الاخبارية_بغداد
شهد العراق في الساعات القليلية الماضية سلسلة تفجيرات شملت مناطق عدة مناطق ومدن في العراق، حيث انفجرت 14 سيارة مفخخة بين مساء الاثنين وظهر أمس الثلاثاء، لتحصد أرواح العشرات من المدنيين.
و أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية أن 49 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات في سلسلة انفجارات في بغداد وضواحيها. وقتل 11 شخصًا وأصيب 35 على الأقل في تفجير 4 سيارات مفخخة في مدينة الحلة إلى الجنوب من العاصمة العراقية، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
كما قتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب 13 آخرون بجراح أمس الثلاثاء 18 فبراير نتيجة، في انفجار 4 سيارات مفخخة في 3 مناطق جنوب بغداد، بينما سقط عدد من القتلى الجرحى في سلسلة تفجيرات في محافظة بابل.
ويغرق العراق في دوامة عنف غير مسبوقة، تعكس تدهورًا أمنيًا كبيًرا بلغ حد العجز عن استعادة أجزاء من ناحية استراتيجية يسيطر عليها مسلحون منذ أيام.
قالت مجلة “فورين بوليسي” على موقعها الأسبوع الماضي أن نظرة متعمقة لحوالي 12 عاما من أعمال العنف لا تحتاج الى اكثر من 42 ثانية لكي تُظهر ان الحرب التي اشعلتها الولايات المتحدة لا تزال تتأجج نيرانها.
وإن أعمال العنف في العراق تصاعدت وهمدت منذ الغزو الاميركي لعام 2003 بحسب المجلة.
وارتفع عدد المدنيين القتلى في الحرب إلى ما يقارب 13 الف نسمة كل عام منذ 2003 الى الاعوام اللاحقة حتى 2005، غير أنه في الوقت الذي انغمست فيه البلاد في التمرد والحرب الاهلية، فقد ارتفع عدد الاصابات الى حوالي 30 الفا من المدنيين في العام 2006، حسب هيئة تعداد الوفيات العراقية، وهو موقع غير حكومي مقره بريطانيا ينشر المعلومات عن بيان الوفيات بين المدنيين.
وقتل أكثر من 480 شخصًا في أعمال العنف اليومية في البلاد منذ بداية فبراير الحالي، بحسب حصيلة أعدتها وكالة “فرانس برس” استنادا إلى مصادر أمنية وطبية، فيما قتل أكثر من 1460 شخصا في أعمال العنف منذ بداية العام الحالي.
ولقد أصبح العراق ملعباً للعنف الدموي اليومي والذي يسقط عنه مئات الضحايا بين قتيل وجريح بإنفجارات شبه يومية.
أظهرت أرقام رسمية عراقية الجمعة 31 يناير أن أكثر من 1000 شخص قتلوا، وجرح 2000 آخرون في العراق خلال الشهر الحالي نتيجة التفجيرات والعنف.
وذكرت بيانات صدرت عن وزارات الصحة والداخلية والدفاع أن وتيرة العنف في العراق تصاعدت على نحو غير مسبوق وباتت حوادث العنف تقع بشكل يومي، بينما استعاد مسلحو “القاعدة” قوتهم بفعل الأزمة السورية.
وجاء في بيانات الوزارات العراقية إن 1013 شخصا قتلوا في موجة العنف بالعراق خلال الشهر الجاري وحده(يناير)، في الوقت الذي أصيب فيه أكثر من 2000 عراقي بجروح. وبحسب الإحصائية فان من بين القتلى 795 مدنياً و122 جندياً و96 شرطيا، وقتل هذا العدد بفعل تفجيرات بسيارات مفخخة أو قنابل أو عبر الاغتيالات.
من جانبه ذكر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ذكر أن الحرب ضد الإرهاب لا تزال مستمرة. وأضاف المالكي :” كل من يساعد الإرهاب يصبح هدفا لقوات الأمن”. وأكد ضرورة أن يأخذ المجتمع الدولي موقفا محددا من الأشخاص والدول التي تساند المتشددين وأن يقوم بحملهم على أن يوقفوا دعمهم المادي والسياسي للإرهابيين، على حد قوله.