المختصر الاخبارية_الدمام
التخطيط العلمي في استثمار الموارد يحفظ حق الاجيال القادمة على الأحياء البحرية والمنتجات الزراعية
يمكن تسخير تقنية “النانو تكنولوجيا” للحفاظ على سلامة البيئة وهي تعتمد أساسا على الطاقة النظيفة والآمنة والرخيصة الثمن
متخصصون بيئيون يطالبون بالحد من النمو الاقتصادي لمعالجة التلوث البيئي
طالب مهتمين بقضايا التلوث البيئي بالحد من النمو الاقتصادي كسبيل لمعالجة التلوث مشيرين إلى تجربة الدول الصناعية الطليعية التي تعاني اكثر من غيرها من هذه المشكلة الكبيرة مؤكدين بان النصف الثاني من القرن العشرين شهد اختلالا بيئيا وتدميرا للوسط الايكو لوجي بفعل التدخل اللاعقلاني للإنسان وان التنمية تقود الى احداث ارتفاع في معدلات التلوث حيث ان زيادة الاستهلاك تعني نفايات تلوث للبيئة ذكرت ذلك المتخصصة في البيئة النباتية بجامعة الدمام الدكتورة وفاء التيسان.
واضافت الدكتورة وفاء التيسان استاذة البيئة النباتية المشارك بكلية العلوم بجامعة الدمام رئيسة اللجنة العلمية لمؤتمر ” البيئة والتنمية في منطقة الخليج العربي” الذي سيعقد في شيراتون الدمام من 25 الى 27 ربيع الثاني برعاية صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية بان مشاكل البيئة والاقتصاد ترتبطان بكثير من العوامل الاجتماعية فالنمو السريع في السكان والتوسع الصناعي و التقدم التكنولوجي و سوء استخدام الموارد و الانفجار السكاني يؤثر كثيرا في البيئة والتنمية ونظرا لارتباط الحياة الانسانية بعوامل البيئة المحيطة وانطلاقا من ضرورات التنمية واستغلال مصادر البيئة فانه من الضروري اصلاح ما افسده الانسان والتخطيط العلمي السليم في استثمار الموارد بحيث نحفظ الاستمرار وحق الاجيال القادمة عن طريق دراسة آثار التلوث النفطي وغير النفطي على الأحياء البحرية والمنتجات الزراعية .
وكذلك يجب عمل دراسة لتقييم المشكلات الناشئة عن المخلفات المختلفة (الصلبة والسائلة والغازية) وتلوث المياه الجوفية وتلوث الشواطئ والمناطق البرية ، و المخلفات الصناعية ، والصرف الصحي ، وتلوث الهواء و دراسة سميات مجموعة من المواد الملوثة على صحة البيئة ، وتطوير تقنيات لقياس معدلات التلوث والتغير البيئي و الاستفادة من أنظمة الانذار المبكر والتعامل بشكل فوري مع حوادث التلوث النفطي والحوادث الكيميائية والظواهر المدمرة للحياة البحرية ودراسة وتوثيق المؤشرات البيئية ، وعمل دراسات تقييم المردود البيئي للمشاريع المختلفة وآثار الدمار البيئي الناتج عن الحروب و استخدام وسائل التقييم البيئي الحديثة للسيطرة على التلوث ومنع التدهور البيئي، حيث اقتحمت “النانو تكنولوجيا” في السنوات الأخيرة مجال البيئة مثلما اقتحمت عدة مجالات حيوية أخرى وتتزايد أهمية هذه التقنية الحديثة مع تعالي النداءات المحذرة بالتدهور البيئي لكوكب الأرض وارتفاع نسبة انبعاثات الغازات الملوثة للطبيعة ، وتستخدم تقنية “النانو تكنولوجيا” أساسا في معالجة المياه وتحليل الهواء ومراقبة مكونات جزيئاته بقصد إيجاد آليات متطورة يمكن تسخيرها للحفاظ على سلامة البيئة وميزة “النانو تكنولوجيا” أنها تعتمد أساسا الطاقة النظيفة والآمنة والرخيصة الثمن و إصدار الأنظمة واللوائح التنفيذية المتعلقة بالمحافظة على الأجناس الحياة الفطرية والمستأنسة وبالأخص تلك المهددة بالانقراض وتطبيق هذه الأنظمة مثل المحافظة على الموارد الإحيائية من الحيوانات المحلية المستأنسة والنباتات المحلية ذات القيمة الاقتصادية وتحسينها وإنشاء وإدارة المحميات الطبيعية وكذلك منع أو تقنين قطع أو اقتلاع أو إزالة الأشجار والشجيرات والأعشاب و تنظيم عمليات الاحتطاب وانتاج فحم الخشب و منع أو تقنين صيد الأحياء الفطرية .
واختتمت الدكتورة التيسان قائلة : ” ان الانسان يعمل دائما على استغلال موارد الطبيعة لبناء تقدمه وحضارته إلا أن استغلاله لهذه الموارد تتم بطرق خاطئة الأمر الذي أدي إلي اختلال توازن جودة حياته وأضر البيئة بشكل عام فأصبحت ضعيفة هشة لا تستطيع الوفاء بمتطلباته وأصبح هناك اعتقاد خاطئ بأن القضاء علي مصادر التلوث هو الأساس في النهوض بالبيئة من جديد وليس العمل علي تنمية مواردها وتحسين استخدام مثل هذه الموارد” .