تشهد المملكة عملية تنمية ضخمة وشاملة في كل المجالات، انطلاقاً من “رؤية السعودية 2030″، الهادفة إلى تنويع مصادر الاقتصاد، والاستثمار في مجالات جديدة مثل، التقنية، والسياحة، والترفيه، والطاقة المتجددة، وبناء بنية تحتية متطورة، وتحسين جودة الحياة، والاستدامة البيئية، ودعم الابتكار، ودفعاً لعملية التنمية وتعزيزاً لها أصدرت قيادة المملكة في الشهور الأخيرة من عام 2019 أمراً باستقطاب المتميزين في المجالات المعرفية المختلفة ومنحهم الجنسية السعودية.
ويرتكز منح السعودية جنسيتها للمتميزين على معايير محددة، يتصدرها أن يكونوا من ذوي الكفاءات والتخصصات النادرة، ضمن مجالات كثيرة من بينها الطب والصيدلة، والتقنية والطاقة النووية والمتجددة، والذكاء الاصطناعي، وهندسة البرمجيات، والحواسيب عالية الأداء، والبيئة والجيولوجيا، وتقنية النانو، وعلوم الفضاء والطيران، كما تتضمن المعايير أن يكون العدد محدوداً، وفي هذا الإطار منحت السعودية جنسيتها لأول دفعة من المتميزين في نوفمبر عام 2021، وبعدها بنحو عامين وثمانية أشهر، منحت أمس (الخميس) الدفعة الثانية جنسيتها.
ومن العلماء الذين شملهم قرار التجنيس الصادر أمس، العالمة الأمريكية السنغافورية الأصل جاكي يي رو ينغ؛ لما تملكه من علم وخبرة في علم تقنية النانو، فالعالمة جاكي يي رو ينغ شغلت منصب المدير التنفيذي المؤسس لمعهد الهندسة الحيوية وتقنية النانو في سنغافورة، كما ترأس حالياً مختبر نانوبايو، ونشرت عدداً من البحوث العلمية في مجالي الهندسة الحيوية الطبية، وتقنية النانو، وبعلمها وتخصصها النادر وخبراتها ستسهم هذه العالمة في عملية التنمية القائمة في المملكة.
وشمل القرار أيضاً، العالم الفرنسي نور الدين غفور الحاصل على الدكتوراه في تقنيات فصل الأغشية من جامعة مونبلييه الفرنسية، والمتخصص في تقنيات تحلية المياه، الذي نشر عدة دراسات علمية عن هندسة العلوم البيئية، والطاقة المتجددة، وفصل الأغشية، واللافت أن العالم “غفور”، يعمل حالياً أستاذ هندسة العلوم البيئية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، وهو ما يشير إلى معيار آخر من المعايير في تجنيس المملكة للعلماء وذوي الكفاءات، حيث تعطي الأولوية للذين يعيشون على أراضيها؛ باعتبارهم أكثر انسجاماً مع مجتمعها.
