شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بزيادة الطلب نتيجة للأجواء الباردة في أوروبا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى التحفيز الاقتصادي الذي أعلنت عنه الصين.
وفي ظل التوقعات الاقتصادية الضعيفة في الصين، عززت بكين جهودها لتعزيز النمو، مما رفع آمال الأسواق في اتخاذ إجراءات جديدة لدعم الاقتصاد، خاصة في أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم.
وخلال الأسبوع المنصرم، سجل خام برنت زيادة بنسبة 2.4%، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بحوالي 5%.
وفي تداولات يوم الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 58 سنتًا، أي 0.8%، ليغلق عند 76.51 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 14 أكتوبر. كما سجل خام غرب تكساس الأمريكي صعودًا قدره 83 سنتًا، أي 1.13%، ليصل إلى 73.96 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ 11 أكتوبر.
وفي تعليق له، قال جون كيلدوف، الشريك في مؤسسة “أجين كابيتال” في نيويورك، إن الصين لا تتوقف عن محاولة تحفيز نشاطها الاقتصادي، مشيرًا إلى أن السوق تراقب هذه التطورات، وأضاف أن القلق بشأن ضعف الطلب في الصين كان أحد العوامل التي ساهمت في التوقعات السلبية بشأن الطلب العام الماضي.
هذا الأسبوع، أعلنت الصين عن سلسلة من الإجراءات الاقتصادية التي تشمل زيادة أجور موظفي الحكومة، بالإضافة إلى ضخ المزيد من التمويل عبر سندات الخزانة طويلة الأجل، بهدف تحفيز الاستهلاك والاستثمار التجاري.
من ناحية أخرى، يعزز الطقس البارد في أوروبا والولايات المتحدة توقعات زيادة الطلب على النفط في الفترة المقبلة.
وقال جيوفاني ستاونوفو، المحلل لدى “يو.بي.إس”، إن الطلب على النفط من المتوقع أن يرتفع بفضل درجات الحرارة الباردة في العديد من المناطق.
أيضًا سجلت منصات النفط الأمريكية انخفاضًا، حيث تراجعت منصة واحدة إلى 482 هذا الأسبوع، مما يعكس توقعات بانخفاض الإنتاج في المستقبل.
كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 1.2 مليون برميل، إلى 415.6 مليون برميل، ما أسهم في دعم الأسعار.
في المقابل، ارتفعت مخزونات الوقود ونواتج التقطير مع زيادة إنتاج المصافي، رغم أن الطلب على الوقود سجل أدنى مستوى له منذ عامين.
