بقلم ــ فؤاد بن عبدالله الحمد
▪️ يختلف الناس في نظرتهم إلى رمضان؛ فبينما يشعر البعض بأنه يمر سريعًا بلا أثر، يراه آخرون فرصة عظيمة للتقرب إلى الله وتحقيق الأهداف. يعود هذا الاختلاف إلى طريقة التخطيط وإدارة الوقت، فهناك من يستغل كل يوم في العمل الصالح، بينما يتراخى آخرون بسبب الشعور بالإرهاق أو ضيق الوقت.
▪️رمضان ليس مجرد فترة زمنية تمر سريعًا، بل هو وعاء يمكن ملؤه بالإنجازات. الفرق بين من يستفيد من رمضان ومن يضيّعه يكمن في كيفية استثمار الوقت. لذا، فإن التخطيط المسبق وتحديد الأهداف يجعل من رمضان فرصة مثالية للنمو الروحي والشخصي.
▪️عبر التاريخ، شهد رمضان إنجازات عظيمة، مثل غزوة بدر وفتح مكة، مما يثبت أنه يمكن الجمع بين العبادة والعمل وتحقيق أهداف كبرى. النبي محمد ﷺ وصحابته رضي الله عنهم قدموا نموذجًا رائعًا في استثمار رمضان بشكل فعّال، وهذا يؤكد أن الإنجاز في هذا الشهر ليس مستحيلًا، بل ممكنًا لمن يُحسن استغلاله.
▪️إحدى العقبات التي تمنع البعض من تحقيق الإنجازات في رمضان هي البرمجة السلبية، حيث يسود اعتقاد بأن الشهر يمر سريعًا دون فرصة حقيقية للإنجاز. هذا الاعتقاد يؤدي إلى ضعف الدافعية وانخفاض الإنتاجية. لذا، من الضروري تصحيح هذه النظرة، وتعزيز التفكير الإيجابي الذي يساعد في تحقيق الاستفادة القصوى من رمضان.
▪️تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وأعاد الله علينا شهر رمضان باليمن والبركات.