أكدت روسيا أنها لن تعود إلى اتفاق الحبوب في البحر الأسود إلا بعد رفع العقوبات المفروضة على سفنها وصادراتها الزراعية، وفق بيان رسمي صادر عن الكرملين عقب محادثات بين خبراء من موسكو وواشنطن في الرياض.
ووضعت موسكو شروطًا صارمة لاستئناف الاتفاق؛ ما يعكس موقفها التصعيدي في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة.
وحدَّد البيان الروسي مجموعة من المطالب، أبرزها رفع القيود على خدمة السفن في الموانئ الدولية، وإلغاء العقوبات على السفن التي ترفع العَلَم الروسي، والسماح بتداوُل الأسمدة والمنتجات الزراعية الروسية دون قيود، مؤكدًا أن هذه الشروط ضرورية لضمان استئناف تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
كما شدَّد الكرملين على ضرورة تسهيل الولايات المتحدة وصول المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، إلى جانب تقليل تكاليف التأمين البحري، وتوسيع نطاق الوصول إلى الموانئ وأنظمة الدفع المالية، وهو ما يمثل اختبارًا لمدى استعداد الغرب لتقديم تنازلات في هذا الملف الحيوي.
ومن بين المطالب الروسية الرئيسية رفع القيود المفروضة على بنك “روسيلخوز” والمؤسسات المالية المرتبطة بالتجارة الغذائية، مع إعادة ربطها بنظام “سويفت”، وفتح حسابات مراسلة جديدة، إضافة إلى إزالة العقوبات عن شركات التأمين والشحن الروسية، وهو ما قد يُشكِّل نقطة خلاف رئيسية مع الغرب.
