بعد خمسة أيام من الزلزال الذي ضرب بورما، عُثر على رجل عشريني حي تحت أنقاض فندق مدمر في العاصمة نايبيداو، اليوم (الأربعاء) حيث انتشله فريق من رجال الإنقاذ البورميين والأتراك.
وصباح الثلاثاء، أُنقذت امرأة ستينية في نايبيداو، بعدما بقيت عالقة تحت الأنقاض 91 ساعة، ما أثار الآمال في العثور على ناجين.
وتواجه جهود الإغاثة تعقيدات كبيرة، حيث أعلن المجلس العسكري الحاكم استئناف العمليات العسكرية ضد الجماعات المتمردة المسلحة، متجاهلاً دعوات دولية لوقف الأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
وعلى الرغم من إعلان بعض الجماعات المتمردة تعليق الأعمال العدائية، أكد رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ على استمرار “العمليات الدفاعية” ضد ما وصفهم بـ “الإرهابيين”. ويزعم المجلس أن هذه الجماعات تقوم بأعمال تخريبية وتعطل إمدادات الكهرباء، وأنها تعيد تنظيم صفوفها وتتدرب على شن هجمات.
ودعت العديد من الجهات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة وأستراليا ومنظمة العفو الدولية، المجلس العسكري إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى المناطق المتضررة، حيث أكدت منظمة العفو الدولية أن الهجمات العسكرية “اللاإنسانية” تعقد بشكل كبير عمليات الإغاثة من الزلزال.
وأضعف النزاع المدني المستمر منذ الانقلاب العسكري عام 2021 النظام الصحي وتسبب في نزوح الملايين، مما يزيد من هشاشة الوضع بعد الزلزال.
يذكر أن الزلزال الذي ضرب بورما قد خلف دماراً هائلاً وخسائر بشرية فقد أعلن المجلس العسكري مقتل ما يقرب من 2719 شخصًا وإصابة أكثر من 4500 آخرين، مع وجود مئات المفقودين. وتشير التوقعات إلى أن هذه الأعداد قد ترتفع نظراً لقوة الزلزال وتمركزه في مناطق مكتظة بالسكان. وشهدت مدينة ماندالاي التي تضمّ أكثر من 1,7 مليون نسمة دمارًا واسعًا إثر انهيار العديد من المباني سكنية.
