ميني نيوز _ ليلى علي
اتهم اخصائي نفسي وسائل التواصل التقنية وشبكات التواصل الاجتماعي بكشف سوءة المجتمع بتناقل أخبار غير صحيحة وجعلها مصدر لترويج الشائعات ، مؤكدا على أنها أحدثت حالةَ انفصام اجتماعي وقيمي كما هو الحال في مجتمعنا السعودي.
وقال الأخصائي النفسي سعيد العبكري لـ ” ميني نيوز ” أنه في الآونة الأخيرة استخدم المجتمع السعودي تقنية ” الواتساب” في نشر صور مكثفه حول أخبار الإجازات أو نشر الشائعات والإسهاب بالنكت والمقاطع المضحكة ، مستنكرا استخدامه في سبيل السخرية و تضييع الوقت .
ومشيرا الى أن هذه التقنية جعلت كثير من القضايا تطفو على السطح منها التدين السطحي والوطنية الهشَّة والعنصريَّة المَقيتة ، وانه من المؤسف أن تجد تجمع شبابي أو عائلي والكل مشغول بهاتفه ، و كم من الحوادث التي وقعت وربما أودت بحياة صاحبه بسبب مكالمه أو الانشغال بخبر جديد ، اضافه الى انه تطالعنا الصحف أحياناً بأخبار طلاق والسبب هو الإدمان على شبكات التواصل .
وأكد العبكري على انه لا أحد يستطيع أن ينكر فضل التقنية على كافة المجالات واختلاف الصعد ، مادام الفرد يتأمل ويفكر في كل يوم ويبحث عن المشكلات التي لابد لها من حلول فالتقدم والتطور والنمو هو المتوقع بالتأكيد ، وكل في مجاله وتخصصه .
وأشار الى أن عالم اليوم عالم التقنية ، و انشغال الناس بأعمالها والتزاماتها واختلاف الجدول اليومي عن بعضهم البعض ووجود مبتعثين في الخارج يزداد عددهم عاماً بعد عام بفضل الله وغيرها من الأسباب ، وجود برامج للتواصل المختلف مع الناس على مدار الساعة والوقت لهو بشكل عام شيء جميل ومبدع ، ولكن كل شيء في الحياة الزيادة منه قد يشكل خطورة على الإنسان .
وعرض العبكري أدلةً على الآثار السيئة للمخرجات التقنية وانعكاساتها على أفراد المجتمع ، مشيرا الى من مسببات جمود العلاقات بين الزوجين وبين الأسر في مجتمعنا السعودي ، حيث اصبحت التجمعات في منزل الأسرة فقط بالأجساد والكل في حالة شرود عقلي ونفسي ،بسبب هذه التقنية ، مؤكدا على أن اهتمامنا بأعمالنا وأسرنا وعيالنا أولى وأهم من كل التقنيات .
وحمل العبكري بعض أفراد المجتمع العيبَ والمسؤوليةَ عن كل ذلك ، وأضاف عندما تدقق في انشغال الناس عن بعضها حتى في الاجتماعات والندوات وأثناء القيادة والملتقيات الأسرية تجدها لاستخدام هذا البرنامج في مجتمعنا السعودي ، مشيرا الى انه ينبغي أن يكون استخدامه أرقى مما هو عليه من صور مكثفه حول الإجازات أو نشر الشائعات والإسهاب بالنكت والمقاطع المضحكة وتضييع الوقت ، فنعم للتواصل ونشر المفيد والنافع وكل ذلك لا يأتي بمكانة اللقاء المباشر لاسيما على صعيد الأسر والعوائل والأرحام.