نفذ الجيش الوطني الصومالي، اليوم الإثنين، عملية عسكرية وصفها بـ”النوعية” استهدفت عناصر حركة “الشباب” في عدة قرى تابعة لمحافظة باي الواقعة في جنوب البلاد. وتأتي هذه العملية في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة الصومالية لمكافحة الجماعة المسلحة وتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق الريفية.
ووفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا)، شاركت في هذه العملية النوعية الكتيبة الثامنة التابعة للفرقة 60 في الجيش الوطني الصومالي، وذلك بالتعاون الوثيق مع قوات “الدراويش” التابعة لولاية جنوب الغرب الصومالية. وقد استهدفت العملية بشكل أساسي مواقع كانت تستخدمها حركة “الشباب” كنقاط انطلاق لتنفيذ أنشطة تصفها الحكومة الصومالية بـ”الإرهابية” التي تهدد أمن المدنيين.
وأوضح المقدم عبد الرحمن نيشو علي، إلى جانب الرائد أول إبراهيم عبد الله قائد كتيبة الدراويش، أن الهدف الرئيسي من هذه العملية العسكرية هو تأمين القرى المستهدفة بشكل كامل، وفرض سلطة الحكومة المحلية والقانون في هذه المناطق، وضمان توفير الحماية اللازمة للمدنيين من التهديدات المستمرة التي تفرضها الجماعة المسلحة.
وأكد القادة العسكريون أن نجاح هذه العملية تحقق جزئياً بفضل التعاون الوثيق والمثمر مع السكان المحليين في محافظة باي، الذين قدموا معلومات استخباراتية قيمة ساهمت بشكل كبير في رصد تحركات عناصر حركة “الشباب” وتحديد مواقعهم بدقة، مما ساعد القوات الحكومية في تنفيذ العملية بفعالية عالية وتحقيق أهدافها.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تكثف فيه السلطات الصومالية جهودها وعملياتها العسكرية والأمنية ضد حركة “الشباب”، وهي جماعة مسلحة تتبنى فكراً متشدداً وتخوض تمرداً مسلحاً ضد الحكومة المركزية في الصومال منذ سنوات طويلة، وتسعى إلى فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية بالقوة في البلاد.
