المختصر الاخبارية
يستند خبير ماليزي في الطيران على ثلاثة أدلة قد تثبت بشكل واضح فرضية أن شخصا ما على دراية بتقنيات الطيران قد سيطر على الطائرة المفقودة التي أصبح اختفاؤها لغزا محيرا وقد يحبط كل الفرضيات والتكهنات.
وبرزت هذه الفرضية بقوة مع قيام السلطات الماليزية بتفتيش منازل الطيارين المسؤولين عن الرحلة اليوم الأحد، بعدما أعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق أن التحقيقات أظهرت أن شخص ما قام بتعطيل أجهزة بالطائرة بشكل يدوي بحسب ما أفادت “سكاي نيوز عربية.
وفيما يلي عرض للأدلة الثلاثة التي يعتبرها خبير الطيران والعضو السابق في هيئة سلامة النقل الوطنية، جون جوجليا، أساسية لكشف عملية خطف محتملة للطائرة.
أحد هذه الأدلة هو إغلاق نظام الإشارة أو(Transponder) في الطائرة الذي يحدد موقعها بالنسبة للرادار، بعد بدء الرحلة بساعة.
ولكي يتم ذلك، لابد لشخص ما في قمرة القيادة أن يقوم بتدوير أحد المقابض متعدد الاختيارات إلى وضع الإغلاق والضغط عليه إلى أسفل في ذات الوقت.
وبحسب الخبير، يمكن لطيار أن يفعل ذلك أو شخص عرف تلك الطريقة عبر البحث على الإنترنت.
والدليل الثاني هو تعطيل جزء من نظام التحديد والإبلاغ عن الاتصالات في طائرة البوينغ 777.
ويستخدم النظام الذي يحتوي على جزأين في إرسال رسائل قصيرة عبر القمر الصناعي أو موجات الراديو إلى قاعدة الطيران.
وتم إغلاق الجزء الخاص بالمعلومات من هذا النظام لكن، ليس الجزء الناقل. ففي معظم الطائرات، يمكن تعطيل الجزء الخاص بالمعلومات عبر الضغط على زر التحويل عدة مرات متتالية من أجل الوصول إلى شاشة الكمبيوتر وهو أمر لابد أن يتم عبر لوحة مفاتيح.
ويقول جوجليا إن هذا الأمر يتم بمعرفة طيار، لكن يمكن أيضا اكتشافه عبر البحث في الإنترنت.
أما الجزء الخاص بناقل الإشارة فقد استمر في عمله دون تعطيل وأرسل نحو رسالة كل ساعة خلال خمس ساعات قبل اختفاء الطائرة.
أما الدليل الثالث، بحسب الخبير، فهو أنه بعدما أغلق نظام الإشارة وفقد جهاز الرادار أثر الطائرة، استطاع رادار الجيش مواصلة تتبع الطائرة وهي تتجه إلى الغرب.
وتتبع الطائرات مسارات غير مستقيمة في الجو بمعرفة نظام التوجيه الأرضي الذي يعطي المسارات للطائرة من أجل تفادي الاصطدام بطائرة أخرى.
ويقول جوجليا أنه متشكك جدا في الرواية القائلة بأن الطائرة كانت تطير بشكل متقطع في وقت كانت مرصودة عبر رادار الجيش، بما في ذلك الطيران على ارتفاعات شاهقة ثم الهبوط بشكل مفاجئ.
وأوضح أنه بدون نظام الإشارة بالطائرة، فإنه لا يمكن الاعتماد على الرادار في تتبع الطائرة خاصة على ارتفاعات شاهقة ثم الهبوط فجأة لارتفاعات منخفضة.