في تأكيد هام يضبط مفهوم الاستطاعة في أداء فريضة الحج، صرح أمين عام هيئة كبار العلماء، الدكتور فهد الماجد، بأن الحصول على تصريح الحج يُعد جزءًا لا يتجزأ من شرط الاستطاعة الشرعية لأداء الفريضة. هذا التصريح يعني أن من لم يحصل على تصريح حج يُعتبر شرعًا غير مستطيع، وينطبق عليه حكم من لا تتوافر لديه القدرة على أداء المناسك.
جاء هذا الإيضاح البارز خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور الماجد نيابة عن المفتي العام للمملكة، وذلك في افتتاح أعمال ندوة الحج الكبرى التاسعة والأربعين التي انطلقت اليوم في مدينة جدة تحت عنوان “الاستطاعة في الحج والمستجدات المعاصرة”.
تُنظم هذه الندوة الهامة بواسطة وزارة الحج والعمرة، بالتعاون مع هيئة كبار العلماء ودارة الملك عبدالعزيز، وتشهد مشاركة واسعة من نخبة من المسؤولين، العلماء، والمتخصصين في شؤون الحج.
وأوضح الدكتور الماجد أن هذا التأكيد على مفهوم الاستطاعة، بما يشمل اشتراط الحصول على تصريح الحج، يأتي اتساقًا مع المقاصد الشرعية التي تهدف إلى تنظيم أداء الشعيرة. يضمن هذا التنظيم سلامة الحجاج ويحقق المقاصد الكبرى للحج، كما يعكس روح التيسير في الشريعة الإسلامية التي تراعي الأحوال المتغيرة والمستجدات المعاصرة.
تتناول الندوة في دورتها الحالية أبعاد الاستطاعة من مختلف الجوانب الفقهية والتنظيمية من خلال جلسات علمية ونقاشات موسعة. من أبرز هذه الجلسات، الجلسة الوزارية بعنوان “تيسير الشعيرة وتمكين القاصدين وفق رؤية المملكة في خدمة الحجاج”. تُعدّ الندوة منصة علمية وفكرية قيمة لتبادل الخبرات واستعراض التجارب بين قيادات العمل في الحج والباحثين والمهتمين، بهدف تطوير منظومة الحج وتعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
