ياسر المصري – دبي
أعلن “مهرجان الخليج السينمائي” اليوم عن تأسيس “سوق الخليج السينمائي” أحد المبادرات التي تهدف إلى تطوير صناعة السينما محلياً وإقليمياً، وتوفير المزيد من الفرص للمخرجين الخليجيين، عبر التدريب والتطوير والإنتاج والتوزيع.
يهدف “سوق الخليج السينمائي” إلى اجتذاب أبرز السينمائيين في المنطقة للتفاعل وتقديم الاستشارات للعاملين في مختلف جوانب صناعة السينما، وسوف يشارك في “السوق” هذا العام مجموعة من أبرز محترفي صناعة السينما، مثل المخرج المصري يسري نصرالله، الذي تمّ اختيار فيلمه “بعد الموقعة” في مهرجان “كان” 2012، بالإضافة إلى السيناريست الإماراتي محمد حسن أحمد الذي كتب الدراما الإماراتية “ظل البحر” عام 2011. وقد حقق محمد الكثير من النجاحات بحصوله على أكثر من 30 جائزة عالمية في العديد مهرجانات السينما العالمية مثل سان فرانسسكو، وروتردام، وكذلك من كل من مهرجان دبي والخليج السينمائيين.
حول مبادرة “سوق الخليج السينمائي” قالت شيفاني بانديا المدير الإداري لـ “مهرجان الخليج السينمائي”: “لدينا في منطقة الخليج ثروة سينمائية من السينمائيين الموهوبين، ينبغي تفعليها والاستفادة منها، وقد تمّ في السنوات الأخيرة طرح مجموعة رائعة من الأفلام القصيرة والطويلة، مؤشّرة على وجود الموهبة، التي تحتاج الدعم والمساندة.. من هنا جاءت فكرة إنشاء “سوق الخليج السينمائي”، لتشجيع محترفي صناعة السينما الخليجيين للخروج بأعمال أكثر ابداعاً، وتقديم منصة تعارفية مع محترفي صناعة السينما العالميين، توفّر لهم إمكانية الحصول على النصائح والاستشارات، وذلك عبر مبادرات مثل “سوق السيناريو للأفلام الخليجية القصيرة”، التي ستوفّر إمكانية عقد شراكات إنتاجية، وتعريف المواهب السينمائية الخليجية بمهارات تأسيس وتطوير المشاريع السينمائية، وتمويلها. تُعتبر مبادرة “سوق الخليج السينمائي” الأولى من نوعها في منطقة الخليج، ونحن بدورنا نتطلّع إلى التواصل مع محترفي صناعة السينما الخليجيين خلال مهرجانهم السينمائي هذا العام.”
وأضافت: “السوق الخليجي متحفّز للاستفادة من المواهب السينمائية الخليجية، وذلك يتضمّن الطلبة، والمستقلين، والمخرجين، وكذلك شركات الإنتاج السينمائي الموجودة في دول مجلس التعاون، والمنتجين، ومحترفي الإنتاج السينمائي، من وكلاء مبيعات، ومستثمرين، وموزعين.”
من جهته قال سامر حسين المرزوقي مدير “سوق دبي السينمائي”: الهدف الرئيسي من “سوق الخليج السينمائي” هو تشجيع محترفي صناعة السينما الخليجيين على الابداع ومكافئة المبدعين في مجال السينما في منطقة الخليج. ونحن بدورنا نأمل في تحقيق ذلك عبر تعريف صنّاع السينما الخليجيين بأفضل ممارسات الانتاج السينمائي، وتوفير منصة تعارفية لمواهب الخليج السينمائية والركات السينمائية في المنطقة بالإضافة للتعرف على طرق احتراف الإخراج السينمائي، وأهم طرق الإنتاج السينمائي، وكذلك توفير التمويل للمشاريع الحالية والجديدة.”
وأضاف: “نأمل مستقبلاً أن يكون “سوق الخليج السينمائي” المنصة الرئيسية لإستقطاب و تشجيع الموزعين الدوليين على البحث في منطقة الخليج عن موجة جديدة من الأفلام السينمائية لشرائها وتوزيعها عالميا”
تُفتتح الدورة الأولى من “سوق الخليج السينمائي”، في الفترة من 14 إلى 17 أبريل، خلال الدورة السادسة لـ”مهرجان الخليج السينمائي”، الذي تنطلق فعالياته يوم 11 أبريل، حيث سيتمكّن السينمائيون من مقابلة خبراء صناعة السينما، والتفاعل معهم، للاستفادة من خبراتهم في عدد من المواضيع التي تتعلّق بالإخراج والإنتاج السينمائي، أما “سوق السيناريو للأفلام الخليجية القصيرة”، الذي يعقد دروته الثانية هذا العام، فسيُقام ضمن “سوق الخليج السينمائي”، ويُعتبر فرصة للتعارف بين كتاب السيناريو الخليجيين والمخرجين والمنتجين، وذلك احتفاءً بأهمية السيناريو والسيناريست بالنسبة لعملية الإنتاج. كما يضمّ “سوق الخليج السينمائي” تحت مظلته مبادرة “منتدى الخليج “، الذي يتكوّن من ندوات حوارية، وفعاليات تعارفية صباحية، بالإضافة إلى ورش عمل في فترة بعد الظهر، وكذلك جلسات نقاش تحت عنوان “ليال خليجية”، التي تنعقد يومياً من منتصف الليل وحتى الساعة الثانية صباحا.
في هذا الإطار، يكون “سوق الخليج السينمائي” قد خصّص فعاليتي تمويل لصالح السينمائيين الخليجيين؛ أولاهما “مبادرة اانجاز لدعم انتاج الأفلام الخليجية القصيرة”، حيث سيقوم صندوق “إنجاز” بدعم 10 أفلام قصيرة خليجية سنوياً، ويصل الدعم لكل مشروع إلى 50 ألف دولار لمرحلة الإنتاج، وثانيهما من خلال استكمال “مهرجان الخليج السينمائي” شراكته مع “مؤسسة روبيرت بوش الخيرية”، المهتمة بتمويل مشاريع الأفلام في كلّ من ألمانيا والشرق الأوسط وشرق أوروبا. وبالتالي سوف يتمكّن السينمائيون الخليجيون عند افتتاح “سوق الخليج السينمائي” من طرح مشاريعهم على المنتجين الذي يمثلون هذه المؤسسة، للاستفادة من مبادرتهم لتمويل الأفلام الخليجية القصيرة.