كشفت دراسة طبية حديثة عن علاقة وثيقة بين الفحص المبكر واتباع نظام غذائي صحي في الوقاية من مرض الكلى المزمن (CKD). أشارت الدراسة إلى أن غالبية المرضى يصابون بالمرض دون ظهور أعراض واضحة في مراحله الأولى.
عُرضت نتائج الدراسة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الكلى، وأعدها باحثون بالتعاون مع شركة “أسترازينيكا” العالمية، ضمن مشروع عالمي يُعرف باسم IMPACT CKD. بينت الدراسة أن التشخيص المبكر يمكن أن يحد من تطور المرض بنسبة تصل إلى 55%، ويخفض معدلات الوفاة العامة بنسبة 7.3%.
أظهرت الدراسة، التي خصص جزء كبير منها لتحليل انتشار المرض في أستراليا، أن أكثر من 75% من الأستراليين معرضون لخطر الإصابة، بينما يعاني واحد من كل عشرة بالغين فعليًا من المرض دون علمهم. يُصنف مرض الكلى المزمن ضمن “الأمراض الصامتة”، حيث قد لا تظهر أعراضه إلا بعد أن يفقد المريض نسبة كبيرة من وظائف الكلى.
تشير محاكاة بيانات IMPACT CKD إلى أن اعتماد سياسات وطنية للفحص المبكر والعلاج الوقائي في أستراليا يمكن أن يؤدي إلى:
- خفض أمراض القلب بنسبة 48%.
- تقليص الحاجة إلى جلسات غسيل الكلى بنحو 400 ألف حالة خلال 25 عامًا.
- الحفاظ على 200 ألف عاملٍ في سوق العمل بدوام كامل.
- زيادة الإيرادات الضريبية الصافية بنحو 1.6 مليار دولار أسترالي.
أكدت الدراسة أن مرض الكلى يشكل أزمة صحية صامتة في أستراليا، نظرًا لجهل ملايين الأشخاص بإصابتهم. يستدعي ذلك تحركًا عاجلاً لتعزيز التوعية، وتوسيع برامج الفحص المبكر، وتمكين الأطباء من تقديم إرشادات غذائية دقيقة للفئات الأكثر عرضة للخطر، خاصة المصابين بالسكري وارتفاع ضغط الدم.
