أصدرت قيادة الأمن السيبراني الإيرانية اليوم، الثلاثاء، قراراً حاسماً يحظر على المسؤولين وفرق حمايتهم استخدام أي أجهزة إلكترونية متصلة بالشبكات العامة أو أنظمة الاتصالات. ووفقاً لوكالة “مهر” الإيرانية، تهدف هذه الخطوة إلى حماية المعلومات الحساسة وتعزيز إجراءات الأمن السيبراني في ظل التهديدات المتزايدة.
يأتي هذا القرار في أعقاب موجة من الاغتيالات التي استهدفت قادة عسكريين وعلماء إيرانيين منذ يوم الجمعة، والتي نُسبت إلى إسرائيل. وفي سياق متصل، أثارت تصريحات السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، يحيئيل ليتر، قلقاً واسعاً، حيث ألمح إلى “عملية كبيرة” ضد إيران ستُنفذ قبل نهاية الأسبوع، دون تقديم تفاصيل إضافية.
كانت وكالة “فارس” قد كشفت سابقاً أن إسرائيل تستخدم تقنيات متقدمة لتتبع الهواتف المحمولة، حتى وهي مغلقة، لتحديد أماكن المسؤولين وتنفيذ عمليات اغتيال داخل إيران. وأشارت الوكالة إلى أن هذه الطريقة استُخدمت في اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
كما أفادت تقارير بأن طهران أصدرت تعليمات بجمع الهواتف من المسؤولين والمقربين منهم لتقليل مخاطر الاختراق. وتوصي وسائل الإعلام المحلية الآن باستخدام هواتف مؤمنة ومضادة للتتبع، وسط تصاعد المخاوف من اختراقات أمنية قد تؤدي إلى مزيد من الضربات الإسرائيلية الدقيقة.
