أعلنت هيئة التراث السعودية اليوم عن إضافة 5,969 موقعًا تراثيًا عمرانيًا جديدًا إلى السجل الوطني، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمواقع المسجلة إلى 34,171 موقعًا. هذا الإنجاز يعكس الثراء والتنوع المعماري الفريد الذي تزخر به مناطق المملكة.
تصدرت منطقة عسير القائمة الجديدة بتسجيل 3,893 موقعًا، لتؤكد مكانتها كمركز للتراث العمراني. تلتها القصيم بـ761 موقعًا، ثم مكة المكرمة بـ483، والباحة بـ499، والرياض بـ258. كما شملت القائمة مناطق أخرى مثل حائل (60)، جازان (8)، الجوف (4)، والمنطقة الشرقية (3).
تأتي هذه الخطوة المهمة بناءً على الأنظمة المتعلقة بالآثار والتراث العمراني، ووفقًا لقرار مجلس إدارة هيئة التراث الذي فوض الرئيس التنفيذي بصلاحية تسجيل المواقع. يهدف هذا الإجراء إلى حماية هذه المواقع من التعديات والإهمال، وضمان صونها للأجيال القادمة.
أكدت الهيئة أن هذا التسجيل الجديد يمثل جزءًا من استراتيجيتها لتوسيع نطاق الحماية القانونية للمواقع التراثية، وتمكين تأهيلها بما يعزز الهوية الوطنية ويبرز قيمتها الثقافية والتاريخية، كونها شواهد حية على الإرث المعماري للمملكة.
دعت هيئة التراث جميع أفراد المجتمع إلى دعم جهودها في رصد وتسجيل المواقع التراثية. يمكن للمواطنين الإبلاغ عن أي مواقع عبر خدمة “بلاغ”، أو من خلال التواصل عبر القنوات الرسمية للهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر مركز العمليات الأمنية الموحدة (911). شددت الهيئة على أن المشاركة المجتمعية ركيزة أساسية في حفظ وتفعيل التراث العمراني الوطني