رحلات يومية تجسد حياة الغوص وصيد الأسماك

محمدالأمير-الدمام-المختصرالإخبارية
تصوير: رمزي بوسعيد
تشارك مملكة البحرين في مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الثانية بأربعة محامل تقليدية مصنوعة من الخشب يقودها أربعة نواخذ، ضمن برنامج تقدمه اللجنة المنظمة لمهرجان الساحل الشرقي بشكل يومي لتسير رحلات غوص بحرية بمشاركة خمسين نوخذة من أشهر النواخذ في المنطقة الشرقية والبحرين، يتم من خلال هذه الرحلات تجسيد حياة الغاصة والبحارة في رحلات الغوص والبحث عن صيد السمك واستخراج اللؤلؤ.
في الوقت الذي تبحر عشرين سفينة ومركب شراعي يقودها خمسين نوخذة بشكل جماعي يومياً تبدأ معها قصة النواخذة باختيار البحارة والنهامين وخط سير الرحلة ومناطق “الهيرات” ، ثم يتم بعد ذلك ركوب السفينة وتوديع البلدة والأهل في مشهد يسمى “الدشة” والإبحار على إيقاع اليامال، ثم يبدءا دور الصيادين بالصيد “بالقرقور” والشباك وتأتي في الختام مراسم الاستقبال بعد العودة عند الغروب إلى الشاطئ وتسمى “القفال”.
وقال منظم الرحلات البحرية عبدالمحسن السبيعي انه يتم جلب أكثر من 500 شخص يوميا من أرجاء المنطقة الشرقية للاطلاع على المهرجان ومن ثم عمل رحلات بحرية على متن السفن الشراعية والتقليدية الى جانب تسير رحلات بحرية لعدد من المنشاءات الحكومية والخاصة من جميع الجنسيات في كرنفال بحري يومي من خلال جهود اللجنة المنظمة للمهرجان والتي سهلت كثير من الخدمات.
وعن مشاركة مملكة البحرين ضيف المهرجان يقول النوخذة البحريني ذو الستين عاماً عبدالله سلمان داود: أنه عاصر مراحل الغوص بأيامه الأخيرة، مشيداً بمهرجان الساحل الذي أعاد تراث الأجداد للأحفاد ونقل معاناة الجيل السابق في سبيل توفير لقمة العيش، لافتاً إلى أن أشهر مغاصات اللؤلؤ كانت في المنطقة الشرقية حيث تتوافد عليها السفن الخليجية.
وعن المحمل المشاركين فيه قال: أنه يحمل اسم “رابحة” وقادة العديد من النواخذة من السعودية والبحرين وقطر ويعتبر من أقدم المحامل المشاركة في المهرجان وبني في البحرين منذ أكثر من 123 عاماً، وبيع المحمل لتجار سمك في السعودية ثم لقطر ليعود ويستقر في مسقط رأسه البحرين، ويبلغ طول المحمل 27 ذراع وطول الوجه 48 ذراع، وكانت أحد المحامل التي صارعت سنة الطبعة سنة 1924، ويحمل المحمل 40 فردا بين غواص وسيب “الذين يقومون بخدمة الغواصين”، ومجدمي وهو ” رئيس البحارة”.