بقلم : مريم الزين “زينة النرجس”
▪️تساؤلات الروح لا تنتهي، وأولها يطرق أبواب الوجدان: هل للصمت صدى؟ لم أدرك إجابة هذا السؤال إلا متأخرة، حين لمحت عبورك الذي هز كياني. فبينما تبدو ملامحي هادئة تماماً للناظرين، يكمن داخلي بركان هائل، تموج صهاريجه المتفجرة مع كل خطوة تمر بها روحي.
▪️إنه صوت يتلاطم بعنف كأمواج بحر ثائرة في يوم عاصف، يحفر في أعماق صخور قلبي. هذا التلاطم ليس إلا رنين حروفي التي تترجم صدى خربشات قلمي على أوراقي البيضاء. ترانيم المشاعر الصامتة.. هذا الصمت هو انفجار بإحساسي المرهف. وهكذا يكتمل النصف الآخر بانسجام روحاني عميق: صمت يترجم صوت المشاعر. فهل بلغك يا أنت صدى هذا الصمت حين توقفت عن الكلام؟ أم أن الرنين وصل لغيرك ليجيب همساتي الخفية؟
▪️آه يا سنين مضت، ويا أيام ملأها الحنين. يا أنات النفس المتعَبة، ويا أعماق الروح التائهة، متى تشرق لحظة الفرحة مجدداً؟ وأين هو مبسم الدنيا الذي أبحث عنه؟
▪️أرى ورود الحب، التي هي ككلمات الحبيب، نستنشق منها أطيب العطر والعبير، ونرى فيها أجمل معاني الجمال. تقف صور الذكريات صامتة، فماذا عساي أن أروي أمام سحرها؟ إن هذه الصور تحيي روحي وكأنها ذبذبات حلوة منبعثة من جمال عينيك، تلك الذبذبات التي طالما انتظرتها منك. أتنفس من صورك عبق الماضي وعبير الأيام الجميلة.
▪️ماذا حكت عيناك حين أرسلت تلك النظرة؟ قد تعيش حاضرك بكل تفاصيله لكنك ترجع إلى ماضيك القريب؛ فأنتَ الحاضر الذي أعيشه وأحياه. فهل مرت أيامنا وكأنها عمر طويل؟ أم أننا نولد ونحيا من جديد في كل ذكرى؟
