شهد علماء الفلك يوم أمس الجمعة 14 نوفمبر 2025 مرور الكويكب 2025 VS2 البالغ قطره حوالي 4 امتار فقط بالقرب من الأرض حيث يندرج ضمن فئة الكويكبات القريبة من الأرض التي تراقبها وكالات الفضاء بشكل مستمر.
يعد هذا الكويكب واحدا من الأجسام التي توفر قاعدة بيانات مختبر الدفع النفاث التابع لناسا تفاصيلها المدارية الكاملة إذ تشير البيانات إلى أن مساره قريب جداً من مدار الأرض حول الشمس. وتُظهر الحسابات أن أقرب مسافة سيصل إليها الكويكب خلال السنوات العشر القادمة ستكون يوم أمس الجمعة حيث يمر على بعد يقارب 339,092 كيلومتر وهي مسافة تمثل نحو 0.88 من متوسط المسافة بين الأرض والقمر البالغ حوالي 384,400 كيلومتر.
وسيبدو موقعه في السماء ضمن كوكبة سيغنوس ويبلغ قدره الظاهري حوالي 18.8–19 ما يجعله غير مرئي للعين المجردة ويتطلب تلسكوباً كبيرًا أو تصويرا فلكياً طويل التعريض لرصده. ورغم قرب المسافة نسبيا إلا أنها تعد آمنة تماماً ولا تشير أي بيانات إلى احتمال اصطدام بالأرض كما أن تقديرات حجمه بالإعتماد على لمعانه وخصائص مدار تدل على أنه جسم صغير مقارنة بالأجسام القادرة على إحداث أضرار كبيرة.لو أفترضنا أن الكويكب 2025 VS2 في مسار تصادم مع الأرض فلن يشكل أي خطر بسبب حجمه الصغير جداً فبعد دخوله الغلاف الجوي سيحترق بالكامل نتيجة احتكاكه بالهواء مسبباً كرةً ضوئية أو انفجاراً هوائياً صغيراً جداً وتقدر الطاقة المنبعثة من كويكب بهذا الحجم عادةً بحوالي 5 كيلوطن من مادة TNT أي أن تأثيره محدود جداً.
قد تصل بعض الشظايا الصغيرة جداً إلى سطح الأرض لكنها عادةً تتحطم عند السقوط ولا تتسبب في أي أضرار كبيرة لذا وحتى في حال كان الكويكب في مسار تصادم مباشر يظل 2025 VS2 غير مهدد للأرض.
يعد هذا العبور فرصة مهمة للعلماء لتحسين قياسات مداره ودراسة خصائصه الضوئية واللونية إن توفرت أدوات رصد مناسبة بينما يظل الحدث غير مرئي لعامة الناس دون أجهزة فلكية مخصصة. وبهذا فإن مرور الكويكب 2025 VS2 اليوم يُعد حدثاً علمياً مهماً لكنه لا يشكل أي تهديد ويمنح الفلكيين فرصة إضافية للرصد والدراسة دون أي سبب للقلق.
