تحت شعار ” لأجل أبنائنا” وبحضور 22 متحدثا محليا ودولياً
محمد الأمير-الدمام-المختصرالإخبارية
أوضح صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ، امير المنطقة الشرقية بأن الحرص على رعاية النشيء يأتي ضمن الاهتمام والدعم الكبير الذي توليه حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي ولي العهد النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -يحفظهم الله -للارتقاء بالوعي السليم للفرد من منظور تكاملي ليشمل البدن والنفس والعقل والجوانب الاجتماعية والدينية، ويتمثل ذلك في مشاريع الخير والتنمية التي تحظى بها المملكة عامة والمنطقة الشرقية بصفة خاصة.
وقال سموه خلال رعايته يوم امس فعاليات ملتقى التوعية الصحية بالمنطقة الشرقية (وعي 2014) ، تحت شعار ” لأجل أبنائنا” بفندق شيراتون الدمام ” يسرني أن افتتح الملتقى العلمي للتوعية الصحية والذي يهدف إلى الارتقاء بمفاهيم التثقيف الصحي للفرد والمجتمع ، فأصبح علماً من علوم المعرفة يستخدم النظريات السلوكية والتربوية وأساليب الاتصال ووسائل التعليم ومبادئ الإعلام.
وأضاف إن التوسع في مراحل وبرامج الرعاية الصحية يعد من مفاتيح التنمية وأسس بنائها، فمن نعم الله على الإنسان الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان، ومن هنا أيضا تنبع أهمية التوعية والتثقيف الصحي بشكل عام وللنشئ بشكل خاص، ولا تنحصر الرعاية الصحية في تقديم العلاج للمرضى، بل تشمل إلمام المجتمع بالمعلومات والحقائق الصحية وإحساسهم بالمسئولية نحو صحتهم وصحة غيرهم، وأن لا تبقى المعلومات الصحية كثقافة صحية فقط، بل هي تقديم المعلومات والحقائق الصحية التي ترتبط بالصحة والمرض لكافة أفراد المجتمع، ووفق احدث الوسائل والتقنيات، وهو الهدف المرجو بإذن الله من انعقاد هذا الملتقى.
وأشار سموه إلى أن العقود الماضية شهدت تغيراً جذرياً في أنماط الأمراض وانتشارها بين أفراد المجتمع من الأمراض المعدية، إلى الأمراض المزمنة لاسيما الأمراض التي يعبر عنها بأمراض النمط المعيشي كأمراض السمنة والضغط والقلب والسكري، وكثير من هذه الأمراض إنما هي نتيجة لسلوك خاطئ لذا فإن التثقيف الصحي هو أول مناشط تعزيز الصحة فمن خلاله يتم الارتقاء بالمعارف والمعلومات وبناء التوجهات وتغيير السلوكيات الصحية.
ورحب سموه بضيوف المنطقة من المتحدثين والمختصين والمشاركين في مجال التوعية الصحية واشكرهم على جهودهم ، متمنيا للجميع التوفيق والسداد ، داعياً لإخواننا المرضى بالشفاء العاجل وأن ينعم على الجميع بالصحة والعافية أن شاء الله .
وفي كلمة لمدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح بن محمد الصالحي قال ” أن مبادرة وعي و التي أطلقها مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بتوجيه وتأييد كريم من لدنا سموكم و التي تبناها المجلس الاستشاري للخدمات الصحية بالمنطقة الشرقية و أصبحت احد الالتزامات المهنية التي تدعم النشاطات القائمة في التوعية الصحية و التثقيف الصحي و مضله لجميع النشطة ذات العلاقة كما يسرني ان أحيط سموكم والحضور ان الشؤن الصحية ستحتض نشاطات وعي و كذلك ستدرجها جميعا تحت مضلة وعي راجين ان تكون وعي هي وعاء التثقيف الصحي لجميع الأنشطة ذات العلاقة بالمملكة و سندرج برنامج مكافحة السمنة و كذلك برامج التثقيف الصحي للأمراض النفسية و أمراض ألقب القائمة حاليا تحت مضلة وعي و كأحد الشركاء الأساسيين يشرف الشؤن الصحية أن نكون مركز التواصل و نقطة الالتقاء لجميع القطاعات الصحية الحكومية و الخاصة لتنسيق البرامج و تتمكن من حدوث المخرجات المرجوة ، ولا يقتصر التثقيف الصحي على التوعية بمسببات لأمراض و طرق تجنبها بل تعدي ذلك التثقيف بحقوقهم و واجباتهم و اكذلك العاملين بواجباتهم تجاه المستفيدين و كذ الأدوات إلهامه لكسب رضاهم و من أهما مبادرة سموكم بترسيخ المبدأين الاسلامي لحسن التعامل (تبسمك في وجه أخيك صدقه).
من جهته رحب المدير العام التنفيذي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد بن محمد الشيباني بالجميع في ملتقى التوعية الصحية بالمنطقة الشرقية( وعي 2014) والذي ينعقد تحت شعار: “ما بين الصحة والمرض.. وعي إنسان”، برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود أمير المنطقة الشرقية وتوجيهاته السامية إلى قيام المنشآت الصحية في المنطقة الشرقية بتفعيل دورها الإيجابي تجاه المجتمع في نشر و تعزيز التوعية الصحية السليمة لجميع أفراده والتي تأتي تأكيدا لدعم ومتابعة القيادة الرشيدة للقطاع الصحي التي أولته جل اهتمامها.
وقال إن هذا الملتقى بما يضمه من نخبة المتحدثين والجهات المختصة بالتوعية الصحية من المملكة و مختلف دول العالم وفي شتى التخصصات، يعد بمثابة منصة تفاعلية تُناقش فيها كافة نطاقات التوعية الصحية والوقائية للفرد والمجتمع عامة مع تركيزه على النشء بشكل خاص، فالتوعية لا تعد عملاً اجتماعياً بقدر ما هي عملاً احترافياً تتباه به المجتمعات الحضارية، وفي (وعي2014) تكاتفت جهود القطاعات الصحية والتعليم في تلاحم رائع ومثمر، بين إدارات المستشفيات الحكومية وادارة التربية والتعليم في المنطقة، سعياً لتحقيق الهدف المنشود ، فمع تفاقم بعض الحالات المرضية المزمنة كالسمنة والسكري وماتخلفه من أضرار جسيمه على صحة المرء، كانت الحاجة الملحة لإطلاق برنامج التوعية الصحية “وعي”، بغية الخروج من أزمة فقر الثقافة الصحية التي أسهمت في انتشار وتفشي الكثير من الأمراض، الأمر الذي يحتم علينا البقاء على اطلاع دائم في مجال التوعية بالصحة بشكل يضمن بقاء كافة ممارساتنا أمراً تنافسياً ذات طابع معلوماتي مُحدّث باستمرار، لذا حرصنا في ملتقى “وعي” الأول، على استضافة نخب البارزة من أطباء ومختصين وخبراء لمناقشة العديد من المواضيع المرتبطة بعملية تعزيز ونشر التوعية الصحية بين أفراد المجتمع عامة، والنشء بصفة خاصة.
وأضاف أن المساهمة في رعاية أعمال ملتقى” وعي” ستطبع بالغ الأثر في إنجاح فعالياته وتعزيز جهوده باعتباره مهمة وطنية مشتركة تشمل القطاعين الحكومي والخاص، وعليه لا يسعني إلا أن أتوجه بوافر الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود أمير المنطقة الشرقية على كريم رعايته لهذا الملتقى الهام ودعم سموه الدائم والفاعل لمسيرة العمل التوعوي، والشكر موصول لسعـادة الدكتـور منصور الحواسي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، وسعادة الدكتور صالح بن محمد الصالحي المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، وسعادة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس ، المدير العام للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية على حضورهم المشرف، ولكافة الخبراء والمتحدثين على دورهم المحوري في ترجمة هذا الملتقى إلى واقع ملموس، كما أشيد في الوقت نفسه بجميع الشركات الداعمة لتلبيتهم دعوتنا بالمشاركة وتقديم كافة سبل الدعم.
وأعرب مدير عام ادارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس عن سروره بتواجده ضمن فعاليات ملتقى التوعية الصحية بالمنطقة الشرقية (وعي ٢٠١٤ م) ، و الذي يعقد اليوم في فندق شيراتون الدمام تحت شعار ( لأجل أبنائنا ) .
وقال تشهد المنطقة الشرقية لأول مرة فعاليات هذا الملتقى التثقيفي التوعوي و الذي قد صمم له نسيج علمي يمزج بين المحاضرات التوعوية و ورش العمل بهدف إتاحة الفرصة لتبادل الأفكار والآراء واكتساب الخبرات القيمة لتعزيز و إثراء عملية التوعية الصحية لأفراد المجتمع.
وأضاف إن عملية التوعية الصحية لأفراد المجتمع هي واجب وطني تناط بمسؤوليته جميع الجهات المسؤولة إبتداءا من الأسرة، الأمر الذي يحتم علينا المشاركة في وضع أسس و معايير التوعية الصحية والوقائية لضمان تطبيق نمط حياة صحي وسليم للجسم والعقل، و لتفعيل السلوك الإيجابي و الصحي ، وهنا تكمن فكرة إطلاق ملتقى”وعي” 2014 لتشمل مشاركة جميع الجهات المسؤولة بما في ذلك من أطباء ومختصين وخبراء في التثقيف الصحي و من كافة المجالات والتخصصات في داخل المملكة وخارجها، تعزيزا للقائمين على تربية الأجيال القادمة ، ودعماً للفكر التوعوي والمشورة الصحية الهادفة إلى تشجيع النشء على التفاعل مع البرنامج من مختلف الفئات العمرية بدءاً من مرحلة الطفل بالمدرسة وانتهاءً بالمجتمع، بغية الاستفادة من معطياته المطروحة بشكل جيد وفعّال.
والجدير ذكره أن فعاليات ملتقى التوعية الصحية بالمنطقة الشرقية (وعي 2014) ، تأتي بمبادرة وتنظيم من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ، وذلك في الفترة مابين 6_ 8 جمادى الثاني 1435هـ الموافق 6_8ابريل 2014م في شيراتون الدمام.
ويشهد الملتقى على مدى ايامه الثلاث حضور اكثر من 22 متحدثا محليا ودوليا ، يهدفون الى استطلاع ومناقشة جميع المواضيع التي تعنى بصحة المجتمع بشكل عام والنشئ بشكل خاص من خلال تسليط الضوء على معايير وأسس تعزيز التوعية الصحية والوقائية لتطبيق نمط حياة صحي وسليم للجسم والعقل ، ولتفعيل السلوك الايجابي والصحي من خلال عرض وتقديم الدراسات البحثية وتبادل الآراء ومناقشة القضايا الهامة التي تعمل على إنماء مجالات التوعية الصحية ، الى جانب تسخير الخبرات المحلية والعالمية لوضع استراتيجيات مستقبلية ساعية الى احداث التغييرات الجذرية الايجابية لدى النشئ والقائمين على تربيته داخل وخارج الأسرة .