ناصر بن فهد- الدمام – المختصر الاخبارية
حذر المستشار الأسري وعضو برنامج الأمان الأسري الوطني عبدالرحمن القراش أن كثير من الآباء و الأمهات يعتقدون أن ما يقومون به من ردود أفعال أو تعسف في التوبيخ هو من ضمن تهذيب الطفل حتى يتمكن من تغيير أسلوبه و سلوكياته الخاطئة ,وأضاف لكن الفارق الكبيرفي المفهوم فكيف لنا أن نسمي ( كسر أحد عظام الطفل باللوي أو ضربه بعنف على وجهه أو قتله هو مجرد تهذيب ) ؟وبحسب التصنيفات الدولية المعتمدة فان عمر الطفل وفق ما هو متعارف عليه “كل إنسان لم يبلغ سن الثامنة عشرة”والعنف الجسدي هو الظاهرة الأكثر وضوحاً في مجتمعنا وأشار الى أن ذلك يأخذ الشكل التأديبي في معظم الأحيان وقد يصبح عرفاً اجتماعياً رؤية أباء يضربون أبنائهم في الأماكن العامة أو امام الأقارب أو الجيران لأجل التهذيب وأوضح أنه يمكن تقسيم الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث قتل الأطفال عن طريق الضرب كثيرة فمنها مايتعلق بالأب ومنها مايتعلق بالأم واسباب مشتركة بينهما فما يتعلق بالأب قد يقع إذا أصبح تحت تأثير الغضب الدائم الناجم عن ضغوط العمل أو الديون المثقلة كاهله أو تعرضه للإهانة من زوجته أمام أبناءه.واما ما يتعلق بالأم فمن المعلوم أن كثيرا من النساء يصبن بحالة من الكآبة والضيق أثناء أوقات معينة تؤثر على الحالة العقلية والنفسية والفكرية لديها .وما يحدث لها من اهانة مستمرة من قبل الزوج تنعكس كراهيتها له في ابناءها وهذه الأمور تؤدي الى قيامها بتصرف خاطئ مع طفلها بدعوى تهذيبه وتربيته قد يؤدي إلى قتله ,وأضاف وهناك سبب يشترك فيه الزوجان ربما غفل عنه بعض المختصين من ذكره يدعو لجرائم قتل الأطفال , عدم إدراك احد الزوجين لحقوق الأبناء عليه بسبب زواجه المبكر وعدم وجود من يرشده في بداية حياته .و الطلاق بين الزوجين يحدث شرخا في حياتهما مما يسبب العصبية والانفعال الدائم . وأوضح أنه يجب الوالدين أن يدركا أن تربية الأطفال تكون لصالح زمان الأبناء وليس لصالح زمن الآباء فلكل عصر متغيراته ومتطلباته .والالتحاق بالبرامج التدريبية وحضور الندوات التثقيفية المساعدة في فهم نفسية الأبناء وكيفية التعامل مع كل مرحلة من مراحل حياتهم .والابتعاد قدر الامكان عن الأبناء أثناء حدوث المشاكل بين الزوجين ومحاولة حلها في جو هادئ.