هلال الهلالي- جدة- المختصر الاخبارية
تواصلت فعاليات النسخة الثانية من مُلتقى حاتم الطائي الدولي “حائل في عيون الرحّالة” الذي يقيمه النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل في يومه الثالث من خلال رحلة قام بها ضيوف الملتقى إلى مدينة جبة (100) كلم شمال غرب مدينة حائل يوم الجمعة الموافق 3 / 7 / 1435هـ الموافق 2 مايو 2014م، وقام الزائرون فور وصولهم بالتجوّل في متحف قصر النايف الأثري الذي يحوي آلاف المقتنيات الأثرية النادرة، ثم تلبية بعض دعوات الضيافة لبعض أهالي جبة.
بعدها قدم الضيوف إلى المركز الحضاري في مدينة جبة، ثم انطلقت في قاعة مسرح المركز الجلسة الأولى التي رأسها الدكتور رشيد العمرو والتي كانت بعنوان “الملامح الجغرافية والأثرية لمنطقة حائل في كتابات الرحالة”، وقدم فيها سليمان الذييب ورقته بعنوان “النقوش الثمودية بمنطقة حائل: دراسات فريدريك ونيت” حيث أن الكندي تمكن من زيارة منطقة حائل شمال المملكة العربية وذلك في منتصف عام 1967 ميلادية، وتمكن من توثيق مجموعة من الكتابات العربية التي كانت ثمرة زيارتهم لعدد من المواقع التاريخية بالمنطقة.
الدكتور فهد عبد العزيز الدامغ قدّم تعريفاً عن قفار في كتابات الرحالة الأوربيين (1261هـ/1845م – 1301هـ/1884م ) وما ذكره الرحالة الخمسة الأوربيين عن بلدة قفار بدءاً بأول رحالة أوربي وصل إلى منطقة حائل سنة 1261هـ/1845م ومروراً بأربعة من الرحالة الذين زاروها بعد ذلك على مدى امتد أربعين عاماً.
وأكد الدكتور إبراهيم خليل بظاظو أن الدراسات اهتمت بالكشف عن المواقع التراثية والأثرية في حائل، وتأهيلها وتسويقها باستخدام نظام المعلومات، وتجميع الدراسة بين النظرية والتطبيق، لما تشتمل عليه من إطار نظري يتناول (GIS)، وتطبيق عملي يسهم بالاستفادة من (GIS)في إمكانية تخزين واستعادة وتعديل ومعالجة وعرض البيانات، ورسمها على خرائط متعددة الطبقات ،وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أبرزها: أن إدارة وتأهيل المواقع التراثية والأثرية باستخدام (GIS) يوفر الوقت والجهد باعتماده على الصور الجوية والفضائية والخرائط الطبوغرافية بدقة عالية، وإجراء التحليلات والوصول إلى نتائج دقيقة في فترة زمنية قصيرة جداً إذا ما قورنت بالمدة الزمنية اللازمة عند استخدام الوسائل التقليدية.
وأشار حمود العنزي في التوثيق الجغرافي للأماكن في منطقة حائل من خلال كتابات الرحالة الأوربيين أنه يرجع الاهتمام بآثار وتاريخ منطقة حائل إلى مرحلة مبكرة من العصر الإسلامي، وكان لمرور درب زبيدة (طريق الحج العراقي) بالمنطقة الأثر الكبير في توجيه أنظار العديد من الرحالة والجغرافيين والمؤرخين إليها.
وتطرّق المصري الدكتور رجب سلامة عمران إلى سجل الزيارات شاهداً على البعد التاريخي لقصر النايف الأثري، حيث تعد كتابات الرحالة والمستشرقين والسياح مصدرا مهما للتاريخ، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار ما يكتبون بشيء من الحذر.
وفي الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور بندر الضويلي، فناقشت “الملامح الثقافية والدينية والصحية والعمرانية في كتابات الرحالة” افتتحها زكريا الرفاعي بورقة عنوانها “الطب والتطبيب في جبل شمر من خلال كتابات الرحالة” حيث قال : رصد ما سجلته كتابات الرحالة حول الجوانب الصحية في منطقة جبل شمر خلال القرن التاسع عشر، ومعرفة الأمراض الأكثر ذيوعا وانتشاراً، و أنواع وطبيعة الأدوية والعقاقير المستخدمة آنذاك.
وأشار خالد حسين في ورقته “الحياة الفكرية في منطقة حائل من خلال كتابات الرحالة في القرن التاسع عشر” إلى الفقر الوثائقي الشديد، أما عن كتب التاريخ الرسمي فإنها قد استهواها سحر التاريخ السياسي والعسكري.
وقال عمرو عبد العزيز منير في عنوان “الحياة الفكرية في منطقة حائل من خلال كتابات الرحالة في القرن التاسع عشر” أن كثير من الرحالة والأدباء الذين ارتحلوا شرقاً وغرباً في ربوع الجزيرة العربية أرادوا أن يعبروا عن تجربتهم من زاوية “مشكلة تكوين صورة”.
خلف الصغير الشمري أشار في ورقته “الحسبة في منطقة حائل من خلال كتابات الرحالة” إلى أن المحتسب من ضمن الوظائف الدينية وظيفة المحتسب وهو من أطلق عليه فالين مسمى الواعظ.