محمد الضامن – الخبر – المختصر الاخبارية
أكدت نائب الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، هناء الزهير أن العمل الحر يصقل من شخصية العاملات به، وخفض من معدلات البطالة بنسبة 67 في المئة، بحسب ما توصل إليه الصندوق عبر تمويل أكثر من 80 مشروعا خلال 6 أعوام. وأكدت الزهير خلال ورشة عمل قدمتها في جامعة الدمام، بحضور طالبات وعضوات هيئة التدريس، بشأن بناء المستقبل المهني، ان “العمل الحر وتنمية المواهب والحرف اليدوية، يحقق سلسة نجاحات متتالية إلا أنها تأتي بصورة تدريجية، فالعمل على بناء المستقبلـ يتطلب جملة معايير وأسس لابد من إتباعها من اجل الوصول إلى رحلة التمكين للمساهمة في التنمية الوطنية الشاملة”. وأوضحت أن نسبة انتشار العمل الحر في العالم العربي، بدأت “تزدهر بصورة موسعة في العشر أعوام الأخيرة، وتحقق تطلعات الشباب لاسيما في الدول النامية التي لا موارد او ثروات لها، ونحن في المملكة، لا نعتمد إلا على مواردنا البشرية من اجل الحفاظ على الثروة النفطية، لتحقيق الرخاء والنمو الاقتصادي، والعامود الفقري لتحقيق ذلك هو الاعتماد على العمل الحر وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتفكير بما يمكن أن يدر دخلا دائما وليس موقتا”. وكشفت الزهير عن نية الصندوق لبدء تدريب الحرفيات بعد افتتاح حاضنات الأعمال التي قاربت على الانتهاء، وأضافت “حاضنات الأعمال تحتضن الفكر التجاري منذ نشأته وحتى بلوغه مرحلة معينة، من اجل الانطلاق في العمل وعدم السماح للتعثر بان يكون معوقا للمشروع، فالحاضنة تقدم كل مالديها من إمكانات واستشارات تتعلق في مجال التسويق والإدارة للوصول إلى ما يسمى بـ ريادة الاعمال”. وعبرت الطالبات المشاركات عن أهمية الورشة من خلال تقديم جملة مقترحات، مطالبات بضرورة تكثيف ورش العمل التي تتعلق في مجال التوظيف والتدريب، وتنمية العمل الحر، والمواهب، من اجل البحث عن ما يحتاجه سوق العمل، واقترحت الزهير ضرورة “الاطلاع على تجارب رائدات الاعمال، وما حققناه من نجاحات في العمل التجاري، وكيفية التوسع به، عبر خطوات هادئة، فبدايات المشاريع لا تكون بتهور وإنما بمرونة لكي نتوصل إلى الهدف وهو تعزيز دور المرأة السعودية في التنمية المستدامة وإيجاد منظومة متكاملة من الدعم المعرفي والاجتماعي والاقتصادي، لإعداد جيل رائد يمتلك الأدوات والقدرات والمهارات اللازمة لقيادة وصناعة المستقبل، وما نسعى إليه أيضا هو تذليل العقبات التي تواجه المرأة في أعمالها وإيجاد حلول في شتى المجالات لتفعيل دورها التنموي، وتقديم الدعم والتوجيه للمرأة لتكون عاملا فاعلا في الاقتصاد الوطني”. وأشارت في معرض حديثها إلى حملة فيك نفتخر وما تطلعت إليه الحملة التي بحثت عن نساء ساهمن في بناء المجتمع، موجهة الطالبات بضرورة المشاركة في كل ما يسهم في تقدم المجتمع في شتى المجالات، والعمل بصمت، يبلور صورة مجتمعية جديدة، تنم عن حب الجميع للوطن.