رمضان العوامى ـ المختصر الإخبارية
وزعت فرنسا على أعضاء مجلس الدولي مشروع قرار بخصوص تحويل ملف سوريا الي المحكمة الجنائية الدولية يسعى لإحالة النزاع المسلح بين قوات نظام بشار الأسد والمعارضة منذ أكثر من ثلاثة أعوام إلى الجنائية الدولية لنظر اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ومن المستبعد امكانية تمرير مشروع القرار في مجلس الأمن بسبب حق الفيتو (حق النقض) المتوقع استخدامه من كل من روسيا والصين العضوين الدائمين بالمجلس. وأعاد مشروع القرار، الذي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، تأكيد التزام مجلس الأمن القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وبمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. ونص مشروع القرار الفرنسي على ضرورة ” إحالة الوضع في سوريا منذ مارس 2011 إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وضرورة تعاون الحكومة السورية، بشكل كامل مع المحكمة والمدعي العام، بما في ذلك التنفيذ الكامل لاتفاق امتيازات وحصانات المحكمة الجنائية الدولية”. كما طالب مشروع القرار الفرنسي “الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة في سوريا بالتعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية وتقديم أي مساعدة ضرورية للمدعي العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو فيما يتعلق بالتحقيقات والملاحقات القضائية”. ودعا مشروع القرار المدعي العام لمخاطبة المجلس في غضون شهرين من تاريخ اتخاذ هذا القرار ومرة كل ستة أشهر بعد ذلك، بشأن الإجراءات المتخذة وفقا لهذا القرار، ويطلب إلى الأمين العام أن يعمم تقرير المدعي العام كوثيقة من وثائق مجلس. وأكد مشروع القرار “التأييد الكامل لبيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012 والذي ينص على معالجة المساءلة عن الأفعال التي ارتكبت خلال النزاع الحالي في سوريا”. وقال مشروع القرار الفرنسي إن “الحالة في سوريا تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين وأن المجلس إذ يتصرف بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة-يدين من جديد وبقوة الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من قبل السلطات السورية والميليشيات الموالية للحكومة، فضلا عن انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ترتكبها الجماعات المسلحة في سوريا منذ مارس 2011“.