رمضان العوامى – المختصر الإخبارية
اضطرت عشرات العائلات الليبية إلى النزوح من المناطق الغربية لمدينة بنغازي السبت تحسبا لتجدد المواجهات المسلحة التي اندلعت الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 79 شخصا. وذكرت مصادر طبية في المدينة أن عدد الذي قضوا في معارك بين ما يسمى “الجيش الوطني الليبي” ومجموعات مسلحة، ارتفع إلى 79 قتيلا. كما جرح، حسب ما أضاف المسؤول عن المنطقة الشرقية في وزارة الصحة عبد الله الفيتوري، جراء المعارك 141 شخصا توزعوا على خمسة مستشفيات. وكانت حصيلة سابقة لوزارة الصحة أفادت بمقتل 37 شخصا وإصابة 139 آخرين بجروح، في أسوأ اشتباكات تشهدها بنغازي الواقعة بشرق ليبيا منذ شهور. ميدانيا، أكد اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود “الجيش الوطني الليبي” تصميمه على مواصلة حملته على ميليشيات يصفها بـ”المتشددة”، بينها “أنصار الشريعة”. إلا أن السلطات الحكومية اعتبرت العملية “خروجا عن شرعية الدولة وانقلابا عليها يقوده المدعو خليفة حفتر”، حسب بيان قرأه رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين. وكان ضباط وطيارون من سلاح الجو الليبي انضموا الجمعة إلى قوة شبه عسكرية يقودها حفتر وقصفوا في بنغازي مواقع لمجموعات إسلامية متطرفة بينها تنظيم “أنصار الشريعة” الذي صنفته الولايات المتحدة تنظيما إرهابيا، مادفع برئاسة الأركان العامة للجيش إلى إعلان حظر الطيران فوق مدينة بنغازي وضواحيها. ورغم هذا القرار، إلا أن طائرة حربية أغارت على مجموعة من المسلحين شمال غرب المدينة بدون وقوع ضحايا، بحسب أحد الثوار السابقين الذي قال إن “الطائرة اخطأت هدفها”. كما رد حفتر في تصريحات صحفية على اتهامات السلطات الانتقالية بالقول إن “الحكومة والبرلمان غير شرعيين لأنهما أخفقا في تحقيق الأمن”، متعهدا العودة “بقوة” إلى بنغازي. وكانت قوات حفتر انسحبت بعد المواجهات من بنغازي لسبب لا يزال مجهولا، قبل أن تطلب في بيان من سكان أحياء القوارشة وسيدي فرج مغادرتها بدون أن تؤكد تنفيذ هجوم جديد.