رمضان العوامى – المختصر الإخبارية
اعلنت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيي ا اليوم لاثنين تحملها كامل المسؤولية عن كارثة العبارة سيوول في ابريل الماضي مقرة بان الخسائر الكبيرة في الارواح كان مردها تقصير السلطات. وقالت بارك في خطاب الى الامة انحنت خلاله مرتين تعبيرا عن اسفها ان “المسؤولية الاخيرة عن سوء الاستجابة لهذا الحادث تقع على عاتقي انا”. واضافت وعيناها دامعتان “بما ان الرئيس مسؤول عن ارواح الكوريين الجنوبيين وسلامتهم، اقدم اعتذاري الصادق عن كل المعاناة التي لحقت بالشعب”. كما دعت المواطنين الى طي الصفحة بعد اكثر من شهر على الكارثة. وادت الكارثة الى مقتل وفقدان 302 شخص عند غرق العبارة على بعد بضعة كلم من الساحل الجنوبي لكوريا الجنوبية. وغالبية الضحايا وعددهم 280 هم من التلاميذ الذين كانوا في رحلة مدرسية. وبعد الكارثة استقال رئيس الحكومة تشونغ هونغ-وون. وفي البدء كانت النداءات لاستقالة الرئيسة نادرة الا انها تعرضت لانتقادات شديدة اخذت عليها عدم تعاطفها مع اسر الضحايا وعدم ابدائها الندم بعد ان كشف تحقيق اولي عن عدة جوانب تقصير. وشددت بارك على الفشل الذريع لخفر السواحل في الاستجابة بعد الكارثة واقرت شكاوى الاهالي الذين يؤكدون ان العديد من الاشخاص كان بالامكان انقاذهم لو ابدت اجهزة الاغاثة فعالية اكبر. وقررت بارك حل جهاز خفر السواحل مشيرة الى ان المهام الاستقصائية لهذا الجهاز ستتولاها الشرطة في حين سيعهد بمهمات الدوريات البحرية التي يقوم بها الى وزارة جديدة يتم استحداثها هي وزارة السلامة الوطنية. وتنتقد اسر الضحايا بشدة ادارة الازمة من قبل السلطات وخصوصا عمليات الانقاذ. ويعتبر العديد من الاهالي ان التلاميذ بقوا على قيد الحياة لعدة ساعات وحتى لعدة ايام في جيوب من الهواء داخل العبارة بعد انقلابها الا انهم ماتوا بسبب عدم العثور عليهم في الوقت المناسب. واستغرق الامر عدة ايام قبل ان يدخل الغطاسون الى العبارة بسبب سوء الاحوال الجوية والتيارات البحرية القوية في المنطقة. ونجا غالبية افراد طاقم العبارة ويواجهون انتقادات شديدة بسبب تخليهم عن العبارة والركاب خصوصا وان التعليمات للركاب في الاربعين دقيقة التي تلت الحادث كانت بعدم مغادرة اماكنهم. وعندما بدات العبارة بالغرق كان الوقت فات للخروج منها عبر الممرات التي باتت شديدة الانحناء وراحت المياه تتدفق اليها. وتبين للسكان ان الكارثة كانت في الغالب لاسباب بشرية من قوانين متساهلة حول النقل البحري لا يتم الالتزام بها كما يجب، وتدريب غير كاف للطاقم في حالات الطوارئ وغياب تام للمراقبة من قبل السلطات. وقالت بارك “من واجبنا اصلاح وتغيير البلاد حتى لا تكون الخسائر في الارواح ذهبت سدى”. وتعهدت التصدي للتساهلات التي تتم عادة بين الشركات والمسؤولين الحكوميين المكلفين المراقبة.