في ليلة من ليالي الوفاء .. وفي أمسية جمعتها أركان المحبة والإخاء .. سطر رفقاء الدرب في التربية والتعليم من مدرستي الملك خالد الثانوية بحي الخالدية ، ومدرسة اليمامة الثانوية بالمنصورة ، أروع سطور المحبة والتقدير لرفيق دربهم الاستاذ/ علي بن سعد المسيلم – معلم علم النفس والاجتماع – والذي أحيل للتقاعد صباح أمس الاثنين بعد 35 عاما قضاها في سلك التربية والتعليم قضاها في مدرستي الملك خالد واليمامة تنقل خلالها بين المهام المتنوعة من معلم إلى مراقب للطلبة ثم مرشدا فوكيلا ليعود مرة أخرى إلى قاعة الدرس معلما لمادتي علم النفس والاجتماع. وكان الحفل والذي حضرها مدير التربية والتعليم في الأحساء سابقا الاستاذ/ احمد الهلال ، و مدير ثانوية الملك خالد سابقا الأستاذ/محمد بن عبداللطيف العرفج، و مدير ثانوية الهفوف سابقا الاستاذ/ حمد بن أحمد البوعلي ، و مدير مكتب التربية والتعليم بالهفوف الأستاذ/ عبدالعزيز الجندان والعديد من زملاء وابناء ورفقاء المحتفى به ، واحتضنته استراحة نجم سهيل لصاحبها يوسف بن يعقوب السهيل ، بآيات من القرأن الكريم تلاها القارئ/ عمر الدريويز ، بعد ذلك القى مدير ثانوية اليمامة سابقا الاستاذ/محمد السهيل كلمة الحفل نيابة عن رفقاء الدرب الداعمين لهذا الحفل ، بين خلالها اهمية التواصل والوفاء والذي دام بين هذه الكوكبة من الزملاء رغم تفرقهم في اماكن العمل بعد أن كانت مدرسة اليمامة الثانوية هي المحض التربوي التي جمعتهم ، و مازالوا يلتقوا في دارية أسبوعية منذ اكثر من تسعة عشر عاما ، و ما هذه الليلة ألا ليلة يعبر من خلالها رفقاء درب الاستاذ/ علي المسيلم حبهم وتقديرهم لأخيهم والذي بدأ حياة جديدة ملؤها الحرية و الانطلاق نحو العطاء والتجديد. بعد ذلك شاهد الجميع عرضا مصورا يحكي قصة 35 عام من العطاء كتب كلمته الاستاذ محمد السهيل ، و قدمه الاستاذ/ محمد الحليبي ، و اخرجه الاستاذين محمد العيادة وخالد المتكي. بعدها القى المحتفى به الاستاذ/ علي المسيلم كلمته شكر خلالها القائم على هذا الحفل التكريمي ، و الحضور على حضورهم هذه الليلة وتكبدهم العناء لمشاركته حفل تقاعدة ، مبينا بأن العبارات تعجز عن وصف مشاعره عندما شاهد العديد من القيادات والشخصيات التربوية التي كانت ومازالت قدوة لي ومثال احتذي به في طريقي وهم الاستاذ والوالد أحمد الهلال ، و الاستاذ والوالد حمد البوعلي ، و الاستاذ والوالد محمد العرفج و عدد من طلابي وزملائ .. فلهم مني جميعا الشكر والتقدير.
ثم القى الاستاذ/ حمد العيسى المشرف التربوي بإدارة الجودة وهو احد طلاب المحتفى به عام 1403- 1404هـ ، في مدرسة الملك خالد الثانوية ، استلهم خلالها اجمل الذكريات والمواقف التي كانت للمحتفى عندما كان يدرس الطلاب لمادتي علم النفس وعلم الاجتماع ، و كيف كانت شخصية هذا المربي القدوة ، في تدريسه ، و تعامله ، و أخلاقة ، و كم كان يحبه طلبة ، ثم دارات الايام ليصبح الطالب مشرفا تربويا فيزور مدرسة اليمامة الثانوية ليجد استاذه هناك فيقبل رأسه عرفانا منه بالفضل لأهله.
وفي ختام الحفل قدم عدد من الأخوة الدروع والهدايا التذكرية للمحتفى به ثم لتقطت الصور التذكارية ثم تفضل الجميع لتناول وجبة العشاء التي لذلك.