صالح حمد – عنيزة – المختصر الاخبارية
يضرب الشاب السعودي فهد أبا حسين 23 عاما، مثالا واقعيا للشباب العصامي بمدينة عنيزة، حيث دفعه طموحه لتحقيق ذاته أن يجمع بين العمل والدراسة في آن واحد، فسعى لكسب رزقه بمهنته الغريبة – كما يقول – على وسطه الشبابي، وليس بالاعتماد على غيره أو أُسرته، وعلى الرغم من أنه لا يزال يدرس بجامعة القصيم تخصص تسويق وإنتاج، إلا أنه قطع على نفسه عهدا بتقسيم حياته لأمرين مهمين وضعهما نصب عينيه، وهما الاجتهاد في الدراسة وتركيزه بعمل بنفس مجالط تخصصه، حيث إن عمله في المطعم رتب حياته وجعله مرتاحا متناغما مع وظيفته.
وقال أبا حسين: وفقني الله بالعمل في مطعم كودو الشهير بالمنطقة، وفي بداية الأمر عملت محاسبا، ثم انتقلت لتعبئة وترتيب الساندوتشات والوجبات الخفيفة بطريقة فنية تعلمتها من فنيي الأغذية، إلى أن أصبحت طاهيا محترفا بالمطعم.
حرج مجتمعي ..!
وأضاف «لم أجد حرجا من عملي بتلك المهنة، حيث إن المجتمع الذي أعيش فيه أصبح واعيا، بل إن البعض يكثر من الثناء علي عندما يراني أقدم له الوجبات، كما يلجأ لي بعضهم لمساعدتهم في حالة وجود أي إشكال في طلباتهم، ولمست منهم الاحترام والتقدير خلال تعاملهم.
توافق مهني ..!
وتابع «لجأت للعمل في المطاعم بصفة عامة لأن تخصصي الجامعي في مجال التسويق والإنتاج، وأحببت من خلال عملي أن أستفيد بأكبر قدر ممكن من الخبرة، والآن أحرص على توفير مرتبي لأستثمره في مشروعي القادم في هذا المجال الذي أحببته جيدا، ووجدت نفسي مبدعا فيه، حيث أنوع في تقديم المأكولات مع زملائي بالمطعم، كما أؤجل إجازاتي الرسمية رغبة في صقل خبرتي ومهارتي.
مساعدة الأسر ..!
وينصح أبا حسين غيره من الشباب بعدم الانتظار للحصول على وظيفة رسمية، أو ذات راتب كبير، واستغلال أوقاتهم في ممارسة الأعمال الحرة وحتى البسيطة فيما يفيدهم وتأمين مصروفاتهم على الأقل، أو مساعدة أسرهم على تكاليف الحياة التي أصبحت عالية .