محمد الأمير – الدمام- المختصر الإخبارية
الرميحي: إدارات المراجعة تمثل الرقيب الأول للحفاظ على الأموال ومواجهة الانحرافات
أكد الدكتور جاسم ين شاهين الرميحي الرئيس التنفيذي لشركة رازن المعرفية القابضة أن إدارات المراجعة الداخلية في الشركات ترتبط تنظيمياً بأعلى سلطة في الجهاز، وتقوم بدورها في فحص وتقييم أنظمة الرقابة الداخلية في تلك الشركات، والقيام بالمراجعة المالية، والتشغيلية، وتقييم الأداء، والتأكد من استخدام الموارد بفعالية وكفاءة.
وتنظم شركة “رازن المعرفية القابضة”، بالتعاون مع الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين،غداً الاثنين فعاليات ملتقى المراجعة الداخلية، وذلك في فندق مريديان الخبر، على مدار ثلاثة أيام، تحت رعاية الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة.
وذكر الدكتور جاسم الرميحي أن “الهدف من إقامة الملتقى، هو نشر ثقافة المراجعة الداخلية وتعزيزها والتعريف بدور المراجعة الداخلية في تحقيق حوكمة الشركات، بما يحقق أهداف الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين”، مشيراً إلى أهمية الدور المناط بإدارات المراجعة الداخلية. وقال: “لم يعد هذا الدور يقتصر على مراجعة وتدقيق النشاطات المالية، فحسب، بل امتد ليشمل الأداء الكلي للمنشأة، وبالتالي أصبحت إدارات المراجعة الداخلية ذات نشاط مستقل في جميع الجهات الحكومية”، مبيناً أن “هذه الإدارات بمهامها واختصاصاتها أصبحت تمثل الرقيب الأول في كل جهة، وتعمل على توفير الاطمئنان بأن المنشأة أو الجهة تقوم بمهامها واختصاصاتها على أكمل وجه، وفقاً للأنظمة والقواعد المرعية التي ترفع من فاعلية الأداء وتؤدي إلى معالجة الانحرافات وحماية الأموال والممتلكات العامة، والحد من وقوع الغش والأخطاء واكتشافها فور وقوعها، وضمان دقة البيانات المالية والسجلات المحاسبية واكتمالها، وضمان فاعلية العمليات الإدارية والمالية وكفايتها، بما يؤدي إلى الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وتحقيق التقيد بالأنظمة والتعليمات والسياسات والخطط الملزمة للجهة، لتحقيق أهدافها بكفاية وبطريقة منتظمة مع ضمان اكتمال أنظمة الرقابة الداخلية وفاعليتها”.
وأكد الرميحي أن شركة رازن المعرفية القابضة، بالتعاون مع الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين حرصتا على استضافة مجموعة متميزة من المتحدثين وخبراء المراجعة الداخلية من داخل وخارج المملكة، لتقديم أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال المهم، بالإضافة إلى مناقشة التطبيقات العملية مع المشاركين في المؤتمر، لتحقيق أكبر استفادة لجميع الأطراف، مضيفاً أن الموضوعات المطروحة للنقاش في الملتقي ستساهم بشكل كبير في نشر ثقافة مفهوم الحوكمة ونظمها، للوصول إلى اقتصاديات آمنة ومنظمات رشيدة، وتدفع الجهات التي لم تنشئ تلك الإدارات أو لم تدعمها بالكفاءات المطلوبة، إلى الاهتمام بذلك، وأن تحقق الأهداف التي تصبو إليها.
وتناقش فعاليات الملتقى آلية المراجعة الداخلية في المملكة العربية السعودية من خلال عدد من المحاور، منها الحوكمة والالتزام ومحور المراجعة الداخلية وأمن المعلومات وإدارة المخاطر والغش، وتعزيز فعالية المراجعة الداخلية، واكتساب المهارات الفعالة لنجاح المراجعين الداخليين، بالإضافة إلى إقامة ورشة عمل وحلقات نقاشية للرد على جميع الاستفسارات المطروحة من المشاركين.
ووجه الرميحي الشكر والتقدير لوزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة لرعايته الملتقى، إلى جانب الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين، لدورها ودعمها المراجعين الداخليين بشكل خاص ولمهنة المحاسبة بشكل عام، متمنياً مشاركة عدد كبير من المختصين والمهنيين في إدارات المراجعة في الشركات والخروج بتوصيات علمية، تساهم في تعزيز دور المراجعة الداخلية داخل الأجهزة الحكومية.