رمضان العوامى – المختصر الإخبارية
بدأ الليتوانيون التصويت اليوم الاحد في دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية يرجح فوز الرئيسة المنتهية ولايتها داليا غريباوسكايتي فيها نظرا لموقفها الحازم حيال روسيا في الازمة الاوكرانية. وكانت غريباوسكايتي (58 عاما) التي تلقب ب”المرأة الحديدية” تصدرت نتائج الدورة الاولى من الاقتراع بفارق شاسع عن منافسها الرئيسي مرشح اليسار زيغمانتاس بالسيتيس. واعلنت لجنة الانتخابات مساء الاحد ان المرأة التي تحمل الحزام الاسود في الكاراتيه والمعروفة بتشددها حيال روسيا حصلت على 45,92 بالمئة من الاصوات في حين حصل النائب الاوروبي الاشتراكي الديموقراطي زيغمانتاس بالسيتيس الذي ركز حملته على القضايا الاجتماعية على 13,62 بالمئة. ولم تنشر نتائج اي استطلاع قبل هذه الدورة الثانية التي تجري في ليتوانيا بالتزامن مع الانتخابات الاوروبية. وقالت يوراتي كيسيراوسكي الموظفة البالغة من العمر 44 عاما في احد مراكز الاقتراع في فيلنيوس ان “غريباوسكايتي هي الوحيدة المستعدة فعلا للرئاسة. هذا مهم خصوصا الآن عندما نرى رياحا مقلقة تهب من جهة روسيا”. وتركزت الحملة الانتخابية للرئيسة المنتهية ولايتها والمفوضة الاوروبية السابقة للميزانية على قضايا الامن القومي مع تزايد المخاوف من روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم ولا تتردد في عرض عضلاتها في جيب كالينينغراد المجاورة لليتوانيا. وليتوانيا هي احدى دول البلطيق ويبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة. وكانت جمهورية سوفياتية حتى استقلالها في 1991. وهي عضو حاليا في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي منذ 2004 مثل دولتي البلطيق الاخريين لاتفيا واستونيا. وخلال الحملة اكدت غريباوسكايتي التي حازت الحزام الاسود في الكاراتيه انها “مستعدة لحمل السلاح للدفاع عن بلدها اذا تطلب الامن القومي ذلك”. وهذه التصريحات تلقى تأييد ريميجيوس بابلاوسكاس حارس السجن الذي يعيش بالقرب من جيب كالينينغراد ويخشى من ان تسعى موسكو الى زعزعة استقرار المنطقة. وقال لوكالة فرانس برس ان “خالتي تبلغ من العمر 90 عاما ورحلها السوفيات في الماضي الى سيبيريا تعتقد ان امرا سيئا سيقع”، معبرا بذلك عن المخاوف السائدة في ليتوانيا.