رمضان العوامى – المختصر الإخبارية
ينتظر مراقبون وباحثون استراتيجيون ورجال إعلام في مختلف العواصم، تفاصيل أول مناظرة من نوعها تبدأ بعد ساعات بين رجلين، كان لهما دور مؤثر في القرارين السعودي والإسرائيلي.
أقطاب المناظرة التي تبدأ في العاصمة البلجيكية، بروكسل، بعد ساعات هما الرئيس الأسبق للاستخبارات العامة السعودية والسفير السابق في لندن وواشنطن الأمير تركي الفيصل، والرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عاموس يدلين، وذلك لبحث عدة قضايا ترتبط بالأوضاع الإقليمية وأمن الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني.
وقال مركز “جيرمن مارشال فند أوف يونايتد ستايتس” إنه سيبث المناظرة الفريدة من نوعها مباشرة، وسيتناول النقاش عدة قضايا على رأسها “المواضيع الأمنية والدولية الراهنة التي تواجه الشرق الأوسط حاليا، بما فيها مستقبل عملية السلام والتداعيات المرتقبة لوجود قوة نووية إيرانية على المنطقة”.
ويرأس الأمير تركي الفيصل حالياً مجلس الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أما الجنرال يدلين فيدير معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، ويدير المناظرة الصحافي الأميركي ديفيد إغناتويس، الكاتب ومدير التحرير المساعد بصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وللأمير تركي الفيصل مواقف علنية منتقدة للسياسة الأميركية في المنطقة، وخاصة ما يتعلق بالحوار مع إيران والموقف من الوضع في سوريا، كما ليدلين مواقف بارزة حيال الكثير من الملفات الإقليمية تتقاطع تارة وتختلف تارة أخرى عن الموقف الرسمي الأميركي.
وخلال النقاش ستتم مناقشة العديد من القضايا والأمور الملحّة في منطقة الشرق الأوسط، والتشديد على مستقبل المنطقة، كما سيتداول الاثنان قضية ما يُطلق عليها العملية السلميّة بين الإسرائيليين والسلطة الفلسطينيّة ومستقبل هذه العملية، في ظلّ الجمود الذي يكتنفها.
المناظرة تتم برعاية مؤسسة مارشال الألمانيّة في الولايات المتحدّة الأميركيّة (GMF). مع الاشارة إلى أن الأمير الفيصل، هو أحد مؤسسي (مؤسسة الملك فيصل)، كما أنّه رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة مركز الأمير تشارلز للفنون الإسلامية والتقليدية، بجانب كونه رئيسًا مشاركًا في (مجموعة سي 100) المتصلة بالمنتدى الاقتصاديّ العالميّ منذ عام 2003.