رمضان العوامى – القاهرة – المختصر الإخبارية
تمديد التصويت ليوم إضافي وسط نسبة مشاركة لم تتجاوز 37 في المئة وتعد نسبة المشاركة الرهان الرئيسي في هذه الانتخابات التي يعد فوز وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي بها شبه مضمون. وأوضحت اللجنة الانتخابية أن قرارها تمديد التصويت ليوم إضافي راعى “موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد وازدياد إقبال الناخبين في الفترة المسائية”. ودانت حملة المرشح اليساري حمدين صباحي المنافس الوحيد للسيسي قرار التمديد معتبرة في بيان لها أنه “يثير شكوكا حول نزاهة العملية برمتها”. وقرر صباحي اليوم الاربعاء سحب مندوبيه من جميع اللجان وقال في بيان “بدا أن الانتخابات تتجه نحو عملية خالية من المضمون الديمقراطي وتفتقر للحد الادنى من ضمانات حرية تعبير المصريين عن رأيهم وإرادتهم فضلا عن عدم ضمان أمن وسلامة مندوبي الحملة وما تعرضوا له من اعتداء وقبض وهو ما وصل إلى إحالة بعضهم إلى النيابة العسكرية.” وأضاف “لذا فقد قررنا سحب كافة مندوبينا من كافة اللجان الانتخابية اليوم.” وبدا أن صباحي يستبعد فكرة الانسحاب من الانتخابات رغم تردد شائعات كثيرة عن ذلك إذ قال “إن مسؤوليتي وواجبي يدفعني لأطرح عليكم ضرورة استكمال ما بدأناه.” كذلك قدمت حملة السيسي اعتراضا رسميا على قرار التمديد، بحسب ما قالت في بيان دون مزيد من الإيضاحات. وناشد عدد من مقدمي البرامج الإخبارية والسياسية في القنوات التلفزيونية الفضائية المصريين المشاركة في الانتخابات ووجهوا انتقادات لاذعة الى المقاطعين. والدعوة نفسها وجهها شيخ الأزهر وبابا الأقباط في مصر. ويقوم الاتحاد الاوروبي ومنظمات حقوقية مصرية بمراقبة هذه الانتخابات التي تعد الاستحقاق الثاني في خريطة الطريق التي أعلنها الجيش في يوليو الفائت والتي يفترض أن تنتهي بانتخابات تشريعية في الخريف المقبل.