محمد عبد الرحمن – الدمام – المختصر الاخبارية
اكد مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله بن محمد الربيش على اهمية العمل لإيجاد نتائج جيده حول جمع معلومات حول مسببات الحوادث المرورية وتحديد الجهة المعنيّة لجمعها واحصائها وان هذا الامر سينعكس ايجابا على الممارسات الحيوية التي نتوقع في نهاية الورشة واشار الى ان تواجد ممثلي الاجهزة الحكومية ذوي العلاقة بالسلامة المرورية مطلب مما له دور ايجابي على العملية الاستقصائية حيث ان تجربة الاستقصاء طبقت في ظروف مشابهه في دبي ومركز الحوادث بجامعة موناش الاسترالية .
جاء ذلك في افتتاح ورشة عمل بعنوان “الاستقصاء المتعمق للحوادث المرورية ” صباح امس وذلك في مبنى المؤتمرات الرئيسي بجامعة الدمام مبنى رقم 11 و الذي ينظمها كرسي ارامكو للسلامة المرورية بجامعة الدمام بحضور ممثلين من الادارة العامة للمرور ووزارة النقل وبرنامج السلامة المرورية بأرامكو وهيئة الهلال الاحمر السعودي والادارة العامة لأمن الطرق وامانة المنطقة الشرقية .
من جانبه قال الدكتور عبد الحميد المعجل المشرف العام على الورشة ورئيس لجنة السلامة المرورية بأن ورشة العمل شملت عددا من المحاور الرئيسة مثل الاستقصاء المتعمق للحوادث المرورية والمبادئ الاساسية للاستقصاء المتعمق للحوادث المرورية والاختلاف بين الاستقصاء المتعمق وبين التحقيق الشرطي المتعارف عليه للحوادث المرورية وتجربة دولة الامارات العربية المتحدة في الاستقصاء المتعمق للحوادث المرورية :المنهجية وتصميم مراحل الدراسة وحجم العينة وارتباطها بالاحتياجات الفنية والبشرية والمالية وتجربة بعض دول العالم في الاستقصاء المتعمق للحوادث المرورية وتجربة أستراليا ودول اوروبا وامثلة عن الاستقصاء المتعمق للحوادث المرورية ولاختلاف بين تجربة الامارات واستراليا وعرض نتائج الامارات والصعوبات والمشاكل وعرض الفوائد في تنفيذ الاستقصاء والعلاقة والتنسيق بين الجهات المعنية بالحوادث المرورية والحاجة الى تعزيز تطوير جمع الحوادث المرورية في المملكة.
واشار الدكتور المعجل بان التقارير تشير بوقوع 23 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في المملكة ، مما يوضح الحجم الكبير لمشكلة السلامة المرورية وتفوق هذه الاحصائيات بمرات الأرقام في البلدان المتحضرة ففي بلدان مثل السويد والمملكة المتحدة وفرنسا على سبيل المثال تظهر التقارير معدل الوفيات بنحو4 حالات لكل 100 ألف شخص، أي ما يعادل 18 بالمائة من الأرقام الحالية في المملكة العربية السعودية أضف إلى ذلك أعداد كبيرة من الاشخاص الذين يتعرضون للإصابات نتيجة الحوادث المرورية في السعودية مما يشكل عبئاً ثقيلاً على الصحة العامة في مجتمعنا، كما ينتج عنها أيضاً تحميل المملكة أعباءً مالية غير مقبولة ومن الواضح أن استراتيجية السلامة المرورية للملكة العربية السعودية التي طرحت مؤخراً تدعو إلى إطلاق الكثير من المبادرات الأخرى للمساعدة على تقليص حجم هذه المشكلة ولذلك تضمنت الاستراتيجية الحاجة للمزيد من البيانات التفصيلية .
مضيفا بان كرسي ارامكو للسلامة المرورية يساهم بمبادرة الدراسة المتعمقة للحوادث المرورية من أجل توفير قاعدة بيانات شاملة عن خصائص الحوادث المرورية وتحديد الاسباب الحقيقية للحوادث المرورية وتحديد قضايا السلامة المرورية التي تحتاج للاهتمام.
على الرغم من وجود بيانات وطنية شاملة عن حجم و تأثير الحوادث والإصابات التي تم جمعها من تقارير المرور وسجلات المستشفيات في المملكة، إلا أنه لا تتوفر بيانات متعمقة وشاملة من أجل إجراء تحليلات شاملة على العوامل الحقيقية المسببة للحوادث المرورية وتقديم النماذج والتقييمات وقد اتضح بأن هذه البيانات ذات أهمية كبيرة على الصعيد العالمي من أجل دراسة الحوداث الخطيرة وتحليلها بالإضافة إلى الخروج بنتائج عملية لتحسين وتخفيف الاثار قبل وقوع الحادث وأثناءه وبعده يتم عادة جمع البيانات المتعمقة على عينة تمثيلية للحوادث من قبل محققين مؤهلين ومستقلين (عادة من خارج سلك المرور ). حيث يقوم هؤلاء المحققون بإجراء فحص دقيق لجميع العناصر المرتبطة بالحادث والمتعلقة بالسائق بالإضافة إلى المركبة وموقع الحادث، ثم يقومون بإضافة هذه النتائج إلى قاعدة بيانات من أجل استخدامها لاحقاً في البحث وتطوير الحلول وتعد هذه الوسيلة فعالة جداً للحد من وقوع الحوادث في جميع أنحاء العالم.