رمضان العوامى – المختصر الإخبارية
قتل مدنيان وأصيب سبعة آخرون بجروح، اليوم الأحد، إثر هجوم شنه مسلحون يشتبه في انتمائهم لتنظيم “داعش” على قضاء تلعفر، التابعة لمحافظة نينوى (شمالي العراق)، بحسب مصدر طبي في القضاء.
وقال أحمد جولاغ، أحد أطباء مستشفى تلعفر (60 كم غرب الموصل) إن “مسلحين شنوا هجوما منذ فجر اليوم على قضاء تلعفر(ذات الأغلبية الشيعية من التركمان) أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة سبعة آخرين بجروح”.
وأوضح جولاغ أن الهجوم “استخدمت فيه قذائف الهاون وأسلحة خفيفة ومتوسطة يستخدمها مسلحون قدموا من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى”.
ولا يزال قضاء تلعفر، ذات الأغلبية الشيعية، تحت سيطرة الحكومة ولم تطاله العمليات المسلحة إلا فجر اليوم.
وكان مصدر أمني قد كشف، أمس السبت، في تصريح لوكالة الأناضول التركية ، أن تنظيم داعش اتصل بقيادات أمنية وشيوخ عشائر تلعفر وعرض عليهم السماح لعناصره بالمرور بسلام في أطراف تلعفر، مقابل عدم الهجوم على المدينة.
واستدرك “لكن تم رفض الطلب بشدة، ولن نسمح لهم بالمرور إطلاقا”.
وسبق ذلك الاعلان عن انضمام نحو 8 آلاف مقاتل من أبناء العشائر التركمانية للقوات الأمنية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش).
ويعد قضاء تلعفر نقطة اتصال بين مدينة الموصل من جهة، والحدود السورية من جهة أخرى.
ويشكل التركمان حاليا ما بين 5 إلى 6 % من التركيبة السكانية للعراق، البالغ حوالي 30 مليون نسمة، ويتوزعون في 4 محافظات هي كركوك والموصل وديالى وصلاح الدين ومحافظات إقليم شمال العراق.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) ومسلحون متحالفون معهم على اجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل الثلاثاء الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار.