رمضان العوامى – كأس العالم – المختصر الإخبارية
ليست المرة الأولى التي يغادر فيها أصحاب اللقب نهائيات كأس العالم FIFA من الدور الأول. فقد عانت من ذلك منتخبات إيطاليا (1950 و2010) والبرازيل (1966) وفرنسا (2002).
رغم ذلك لا يضاهي خروج المنتخب الأسباني من أم بطولات البرازيل أيّا من الكبوات السالفة الذكر. فقد عاشت لاروخا خلال السنوات الست الأخيرة فترة زاهية ومليئة بالألقاب والإنجازات، ورغم هزيمتها في نهائي كأس القارات 2013 FIFA أمام البرازيل، انتزعت لقب كأس أمم أوروبا مرتين وكأس العالم.
خيّم الحزن والأسى على لاعبي الكتيبة الإيبيرية بعد الهزيمة ضد تشيلي والإقصاء المُر، وكانت وجوههم مكفهرة، ولخص سيرخيو راموس في حوار مع FIFA.com الوضع بالقول: “إنها لحظات صعبة على منتخبنا”.
فضل متوسط الدفاع عدم تقليب المواجع وعدم الحديث عن أداء لاروخا في البرازيل، لكنه رفض اعتبار هذا الإقصاء نهاية مشوار هذا الجيل ونهاية مرحلة، وذكر: “لا أستطيع القول أنها نهاية مرحلة، فنحن هو الفريق المتوج بطلا للعالم ولأوروبا، وقد تركنا بصماتنا واضحة في تاريخ بلدنا، ولا يجب نسيان ذلك أبدا”.
وكانت أسبانيا ضمن المرشحين للفوز باللقب في بداية أم البطولات، لذلك شكل إقصاؤها مفاجأة كبيرة لأنصارها وللمتتبعين. ولم يفلح بيدرو بدوره في تفسير ما حدث، وقال بمرارة: “يصعب عليّ شرح ما جرى، كنا نسعى إلى مواصلة المنافسة بالفوز في هذه المباراة، لكن ذلك تعذر علينا. ولا يسعنا الآن سوى خوض المباراة الأخيرة بأفضل طريقة ممكنة والعودة إلى الديار”.
وتعيد طريقة الإقصاء المؤلمة وحصيلة الفريق الضعيفة (سجل هدفا واستقبل 7 أهداف) إلى الأذهان فترات أقل نجاحا في تاريخ المنتخب الأسباني، حيث غادر أم بطولات من الدور الأول 4 مرات، وكانت آخرها سنة 1998.