آل صفر تعزز دور الأسرة بمعرفة حقوق فئة الغير عاديون.
تقرير/ حكيمه الجنوبي-المختصر الإخبارية
ضمن أهداف الملتقى النفسي الاجتماعي لنشر ثقافة نفسية سليمة نوعية والتعرف على ما يحتاجه منه فئات المجتمع قدمت الأستاذة “زينب عبدالله آل صفر” موضوع الأطفال الغير عاديون أولئك الذين ينحرف أداؤهم عن متوسط أداء الأطفال العادين سواء كان سلباً أو إيجاباً،
هذا كان بحث محاضرته الأسبوعية “طفل غير عادي بيننا” وذلك يوم الأربعاء 20/8/1435، بحضور تجاوز الخمسين شخصاً من الجنسين من ذوي الاختصاص في التربية من الأمهات والآباء والمختصين في تعليم وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة.
تعرضت آل صفر “أخصائية التربية الخاصة” للحديث عن أمور يمكن أن تجعل الشخص يحكم عليه على أنه غير عادي ويترتب عليه تصنيفه من ذوي الاحتياجات الخاصة وأكثرها العجز، الإصابة بخلل فسيولوجي أو جيني أو نفسي، الإعاقة، الأطفال المعرضين للخطر.
وعلى ضوء ذلك ذكرت أنه يصنف ذوي الاحتياجات الخاصة إلى فئات تبعاً للتشخيص الدقيق للحالة وهي: الإعاقة العقلية، الإعاقة السمعية، الإعاقة البصرية، الإعاقة الجسمية والصحية، الموهبة والتفوق، صعوبات التعلم، اضطرابات السلوك مع الأخذ بعين الاعتبار بأنَّ كلاً منها له متطلبات وتعامل خاص به.
وأفادت آل صفر بأنَّ قدوم طفل غير عادي ليس بالحدث السهل على الأسرة بأكملها ويشكل منعطفات خطيرة في حياة تلك الأسرة تؤثر بشكل مباشر على كثير من الجوانب الاجتماعية.
وأوضحت أنه يمكن الكشف عن الفئة على مراحل محددة ومن فريق تشخيص متخصص ذا خبرة مكون من ( طبيب استشاري أطفال – طبيب نفسي – اخصائي نفسي – أخصائي صعوبات نطق – أخصائي تربية خاصة)، وتبدأ من مرحلة الحمل (التحاليل والأشعة الفوق صوتية)، عند الولادة ( الكشف والتدخل المبكر)، في سنوات العمر الأولى (مرحلة الطفولة المبكرة).
ولفتت النظر الى أن طبيعة استجابة الأسرة لإعاقة موجوده عند أحد الأبناء تكون بناء على عدة إمكانيات تمتلكها الأسرة إمكانيات الآسرة المالية، الإمكانيات الاجتماعية، الإمكانيات الانفعالية العاطفية، وهذه جميعاً يمكن أن تؤثر بالإيجاب أو السلب على تعامل الأسرة مع الحالة وأفراد الأسرة والمجتمع.
وذكرت آل صفر أن المستوى التعليمي والثقافي والديني للوالدين يلعب دوراً أساسياً في تحديد الطرق والأساليب التي يستخدمها كلاهما في تربية أبنائهما من جهة وفي درجة وعيهما للأسباب التي تؤدي إلى الإعاقة وطرق الوقاية منها من جهة ثانية.
واستنكرت آ ل صفر نظرت بعض الأسر وتجاهلها وعدم تقبلها لطفلهم ولإعاقته وميلهم إلى إخفائه عن الآخرين في حين تكون هذه نتاج لوعي الوالدين وأدراكهما لحالة لأطفالهم بغض النظر عن المستوى العلمي والثقافي مع هذا يمكن إرجاعها لبعض الفرضيات من حجم الأسرة، نوع الإعاقة وشدتها وجنس المعاق.
واستفاضت في بيان كيفية معرفة الأساليب التي يمكن من خلالها توفير الدعم للأسرة وذلك لمحاولة تخفيف وطأة صعوبة مواجهة الإعاقة والعمل للتعايش معها ولو بالقدر اليسير وتكون من خلال تدريب الوالدين والأسرة، توفير وإعطاء المعلومة، مشاركة الأسر في الفعاليات والأنشطة المختلفة والدعم المالي.
وتعددت المداخلات والمشاركات من الحضور المختص وطرح الخبرات؛ فقد دعت الأستاذة: غاليه الجمال مشرفة الملتقى النفسي لضرورة وعي الأسرة بحقوق المعاق ومعرفة الخدمات التي تقدمها له الدولة ومحاولة الاستفادة منها سواء دعم مادي أو علاجي أو معرفي توعوي، وشددت على أهمية التعايش وخلق جو الألفة والمحبة بين المعاق وأخوته ومحاولة تقسيم الوقت بما يخدم جميع الأبناء.
وأضاف الأخصائي النفسي :خالد آل مريط بأنه لابد من تقبل حالة الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة والأخذ بالاعتبار أن الآباء عند معرفة تشخيص الحالة ووجودها يمرون بمراحل يجب فيهاتقديم الدعم النفسي الإرشادي وهي مرحلة الصدمة ثم الإنكار للحالة وبعدها مرحلةإسقاط التهم وتبرير الأسباب ومن ثم محاولة البحث عن الحل وتقبل الوضع والسعي للتعايش معه ومحاولة إرضاء النفس ويكون إما بالإيجاب أوالسلب، كذلك على الأهل البحث عن التوعية من خلال الدورات والاستشارات المختصة من المراكز المتخصصة مثل جمعية المعاقين، مراكز التأهيل الشامل.
واختمت المحاضرة بالشكر للحضور عموما من قبل المدير العام للملتقى الأخصائي: فيصل آل عجيان والمشرفة العام له: غالية الجمال وللأخصائية زينب آل صفر على وجه الخصوص ؛لما قدمته من معلومات تثري الجانب المعرفي لفئة خاصة تحتاج من ينير لهادربها ولو بالقدر اليسير لتكون فاعلة في المجتمع.