رمضان العوامى – كأس العالم – المختصر الاخبارية
هل ثمة ما هو أفضل بالنسبة لأي لاعب من دخول أرض الملعب والنجاح في تغيير مجرى المباراة في الدقائق الأخيرة؟ لا شك أن الفرحة تكون أكبر إذا كان بطل القصة لا يتجاوز من العمر 19 سنة وكانت أحداث هذه المغامرة تدور في نهائيات كأس العالم FIFA!
هذا بالضبط ما حدث للمهاجم البلجيكي ديفوك أوريجي، الذي كان الأكثر تألقاً خلال فعاليات هذا اليوم من بين المرشحين لجائزة Hyundai لأفضل لاعب شاب.
فقد دخل لاعب الوسط قوي البنية في الدقيقة 57 معوضاً روميلو لوكاكو، حيث عمل بجد ودون كلل على مدى ما يقرب من نصف ساعة، باحثاً عن الفرصة التي كان يعلم علم اليقين أنها ستأتي. وأخيرا، جاءت اللحظة التي طال انتظارها عندما انطلق إدين هازار من الناحية اليسرى قبل أن يرسل كرة قطرية في طبق من ذهب، لينبري لها صاحب القميص رقم 17 ويسددها بدقة معلناً فوز الشياطين الحمر.
وبعد ذلك بقليل جاء الدور على نبيل بنطالب لينجز عمله في استرداد الكرة على الوجه الأكمل، وذلك بفضل أدائه المذهل الذي ألهم رفاقه في منتخب الجزائر وأنار لهم طريق الانتصار على كوريا الجنوبية، مما أنعش فرص أبناء شمال أفريقيا في التأهل.
في المباراة الأخيرة المثيرة ضمن فعاليات اليوم، كان علينا أن ننتظر الدقيقة 72 لرؤية مرشح آخر من مرشحينا. فقد دخل دي أندري يدلين بدل ألياندرو بيدويا ليبدع ويمتع في الجناح الأيمن، حيث ساهم على نحو فعال في المهام الدفاعية وقدم إضافة قيمة للهجوم. وكان يدلين هو صاحب التمريرة الأولى داخل المنطقة التي انتهت بهدف الولايات المتحدة الثاني. صحيح أن ذلك لم يكن كافياً لمنح الفوز لفريقه، ولكن الشاب الأمريكي بإمكانه أن يكون فخوراً بما قدمه من مساهمات في مباراته الخامسة فقط مع فريق الولايات المتحدة، والأولى له في كأس العالم. أما زميلاه جون بروكس وجوليان جرين فقد اكتفيا بالمشاهدة من على مقاعد البدلاء، شأنهما في ذلك شأن رافا البرتغال.