رمضان العوامى – كأس العالم – المختصر الاخبارية
لطالما عاش اللاعب الجزائري عبد المؤمن جابو وهو ينتظر الفرصة المناسبة من أجل إثبات قدراته وموهبته. فبعد بداية خجولة مع العملاق الجزائري وفاق سطيف وفرصة ضائعة للإنتقال إلى نادي سيون السويسري، انتقل الجناح السريع لصفوف نادي الأفريقي التونسي عام 2012 وتألق بصفوفه خلال الموسمين الماضيين.
وعلى الرغم من قرار وحيد خليلودزيتش عدم استدعائه للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2013 بعدما وصفه بأنه “لاعب العشر دقائق”، إلا أن اللاعب ذو السابعة والعشرين من العمر لم ييأس وثابر بجد من أجل إقناع المدرب البوسني بقدراته والحصول على فرصته لتمثيل محاربي الصحراء على الصعيد العالمي. وبالفعل، كان له ما أراد عندما تم الإعلان عن اللائحة النهائية التي ستغادر إلى البرازيل للمشاركة بالعرس العالمي.
إلا أن جابو، الذي لعب ثمان مباريات دولية فقط قبل البطولة، اضطر للجلوس على مقاعد الإحتياط ومشاهدة منتخب بلاده يفشل في الحفاظ على تقدمه ويخسر مباراته الأولى في البرازيل 2014 أمام منتخب بلجيكي قوي بنتيجة 2-1 بعدما فضّل خليلودزيتش الإعتماد على لاعب ليستر سيتي الإنجليزي رياض محرز على الجبهة اليسرى.
ولأن “ما لا يقتلك يجعلك أقوى” كما قال الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، فإن جابو واصل العمل بجهد كبير خلال التمارين ليحصل على مقعد أساسي في التشكيلة التي واجهت كوريا الجنوبية بثاني مباريات الفريقين في المجموعة الثامنة.
وكشف جابو عن الأحاسيس التي خالجته عندما عرف بأنه سيلعب أساسياً في اللقاء بقوله “لقد شعرت بفرحة كبيرة ولا توصف ولكن بنفس الوقت كان هناك ضغط لا يصدّق لأن المسؤولية كانت كبيرة. لقد طالب الكثير من الجماهير بإشراكي بالمباراة الثانية وبالتأكيد كان هذا الأمر دافعاً كبيراً بالنسبة لي.”
ولم يخّيب جابو الآمال التي عُقدت عليه حيث سبب إزعاجاً كبيراً للاعبي المنتخب الكوري الجنوبي ولعب دوراً مهماً بالفوز الذي حققه منتخب الجزائر بنتيجة 4-2 بعدما أرسل ركلة ركنية تابعها رفيق حليش برأسه في المرمى مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 28 قبل عشر دقائق من تسجيله بنفسه الهدف الثالث ليحتفل بالهدف بالتوجه نحو مقاعد البدلاء وليعانق وحيد خليلودزيتش بشدة كنوع من رد الجميل.