المختصر الاخبارية – الخبر
يقيم صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المراة، غبقتة الرمضانية، في الثامن من رمضان، كعادة رمضانية سنوية، ويستضيف خلالها استشارية ومدربة نفسية، بهدف التعرف على كيفية بناء الشخصية ومعرفة ” من انتي” وتحمل المحاضرة التي يصاحبها ورشة عمل بعنوان “كوني انتي” العديد من المحاور المتعلقة في كيفية تحقيق السلام الداخلي وانعكاساته على المجتمع والتعامل مع الناس.
وأكد الصندوق في بيان له ان الغبقة الرمضانية هي ما اعتاد عليه أهل الخليج منذ القدم على الاجتماع في بعض ليالي الشهر الفضيل، وخصوصاً بعد انتهاء صلاة التراويح ومجالس الذكر، في لقاء تراثي رمضاني يطلقون عليه اسم «الغبقة»… وهي مائدة رمضانية عادة ما تسبق وقت السحور في توقيتها، وهي واحدة من التقاليد الرمضانية العريقة التي احتفظت بروح التراث رغم الأنماط العصرية التي
شهدتها طيلة السنوات الماضية. وتمثل صورة من صور العلاقات الاجتماعية الكريمة في الشهر الفضيل، وفيها من الكرم والحفاوة الشيء الكثير مما يليق بمكانة الضيوف، حيث يحرص صاحب «الغبقة» على دعوة الأهل والأصدقاء للالتقاء وتبادل الأحاديث وتناول الوجبة، أما اليوم، فقد احتفظت «الغبقة» بمدلولاتها على رغم الحداثة التي شهدتها حيث لم تعد تقام في المنازل ، بل انتقلت إلى الاماكن العامة، وتتنوع فعالياتها بين المسابقات والأنشطة الترفيهية وتوزيع الجوائز.
وتستعرض الاستشارية النفسية الدكتورة عائشة اللوغاني، اهمية التصالح مع الذات وكيفية تخطي العقبات في الحياة الاجتماعية، لاسيما في التعامل مع الناس، وستوضح خلال الغبقة التي يصاحبها معرض لمشاريع الصندوق وفقرة سواليف أم هلال، اهمية الالفة والمحبة الناس والابتعاد عن الاحقاد والتعاملات السلبية التي تنعكس على ملامح الأشخاص.
ويتضمن المعرض المصاحب مشاريع لمستفيدات من صندوق الامير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المراة، وركن للتصوير ونقش الحناء، كما تدخل أم هلال الشخصية المعروفة بسوالفها التي اعتاد عليها الناس، اطفال وكبار.
يذكر الكثير من الناس يرى أن الغبقة اختلفت فى الوقت الحاضر من ناحية أنواع الأكلات، ففي حين كانت تقتصر المائدة في السابق على طبق أو طبقين على الأكثر، إلا أنها حالياً عامرة بشتى أنواع المأكولات سواء الشعبية ، ورغم اختلاف «الغبقة» بين الماضي والحاضر لكنها تبقى تجمعاً يحرص الجميع على حضوره، كما تُعَدُّ إحدى الموروثات الشعبية التي ترجع إلى ماضي جلسات الأجداد الذين تركوا تقاليد وعادات تعزز أواصر العلاقات الاجتماعية وخصوصاً في هذا الشهر الفضيل. وفي لقاءات «الغبقة» يحلو اللقاء حتى ساعات متأخرة بعد منتصف الليل وربما استمر البعض في لقائهم حتى موعد الإمساك يتسامرون ويتحدثون في أمور الحياة، وتتنوع الأنشطة لدى البعض رواية محطات تاريخية وصيام الاطفال وغيرها .