المختصر الاخبارية – الخبر
بحضور أكثر من 200 امرأة، وتجمهر العديد من الفتيات لحضور غبقة رمضان السنوية لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، كشفت ضيفة اللقاء الدكتورة عائشة اللوغاني، عن ارتفاع عدد الاستشارات النفسية والأمراض النفسية في منطقة الخليج العربي.
وقالت اللوغاني خلال الغبقة التي صاحبها ورشة عمل “كوني أنتي” أن متغيرات المجتمع الخليج تجبر المرأة على التطوير والتغيير في ذاتها، علما أنها لازالت تبحث عن نفسها، لغياب السلام الداخلي أحيانا، وعدم الاتزان مابين الظاهر والباطن أحيانا أخرى، موضحة “أكثر مرتادي العيادات النفسية تتراوح أعمارهم من 22 إلى 45 سنة، وأكثر المشتكيين مصابين في مرض الاكتئاب علما أن التحليلات تشير دوما إلى أن اغلب معاناة المرأة تأتي من الرجل فالمرأة تواجه جفاف عاطفي ولذا سترتفع نسبة الجفاف في الأعوام المقبلة”.
وأكدت على أن الرجل ليست حياة المرأة وإنما “شريكها والموضوع ليست قسوة او جفاف مع الرجل وإنما حفاظ على الذات وخوفا من حدوث فجوة ما بينهما، علما أن 90 في المئة من مشاكلنا بسبب عدم تنظيم الأمور من قبل المرأة فالموازين لازالت غير معدلة، ونحن لا نريد ان تكون المرأة المتسلطة نموذجا في مجتمعاتنا، فحب الذات ليس التسلط وإنما هو حماية، وتنمية، تقبل”.
ونوهت إلى ضرورة اخذ الحيطة والحذر من التحديات التي تواجه المجتمعات، مؤكدة على أنها ذات تأثير مباشر على نمط الإنسان وحياته بأدق تفاصيلها، مضيفة “كوني أنتي من خلال خريطة طريق واضحة المعالم محددة الأهداف، والاهم أن تبحث كل أمراة عن ذاتها، ولا يشغلها إرضاء الآخرين لاسيما الرجل، فإثبات الذات وتنميتها يكون من خلال عمل ما لها وما عليها،دون ان تؤثر على نفسها، فتكون بذلك حققت الهدف الأسمى وهو ذاتها، وستكون بذلك مرآة للآخرين بعيدا عن أية أهواء أو اعتبارات”.
وطالبت اللوغاني بضرورة الابتعاد على الانفعالات وغيرها من المؤثرات السلبية التي “تنتج فكر سلبي، وتؤثر على حياة الأشخاص وبالتالي يصبحوا غير قادرين على التعامل مع المشكلات، فالأفضل هو البحث عن الأفضل، والأفضل لا يكون في الأنانية الذاتية أو الرجوع إلى الصور الذهنية التي قد تفرز علاقات سلبية وعدم تصالح مع النفس، كصور الأفكار، أو صور الناس، أو الأشياء”، مستعرضة خلال تمرين للحاضرات، حول أهمية التركيز”.
وتابعت الحاضرات غبقة الصندوق بحماس منقطع النظير، بحضورالحكواتية سلوى بخيت الشخصية الحكواتية المعروفة بإسم أم هلال، حيث اعتاد عليها الصغار والكبار، وتجمهرت عشرات الفتيات لحضور سوالفها التي راحت تطرح بها الفرق بين الماضي والحاضر، مستشهدة بقصص خيالية، تهدف إلى التركيز على العديد من القضايا التي تشغل بال المجتمع، كعمل المرأة، ودور المرأة في المجتمع، واعتبارها اللبنة الأساسية في المنزل، ، وكيف للمرأة أن تحافظ على زوجها، وغيرها من السواليف التي استمرت زهاء ساعتين متواصلتين.
وصاحب الغبقة العديد من الأعمال والمشاركات المتنوعة، حيث شاركت العديد من المشاريع في عرض منتجاتهن، التي كانت غالبيتها تراثية إحياء لأيام الشهر الفضيل.
ورحبت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين بالحاضرات مع بدء افتتاح فعاليات الغبقة، فيما كرمت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير رئيسة لجنة المشاغل النسائية في المنطقة الشرقية شعاع الدحيلان، والمهتمة في شؤون المرأة فوزية المهيزعي، والضيفتان، مؤكدة على أهمية التواصل الاجتماعي الرمضاني لما يحدثه من ود وإحياء لأيام الشهر الفضيل والتراث الأصيل.